البيت الأبيض: إيران تتجه نحو إبرام اتفاق
طرحت شركة أمريكية، تكنولوجيا واقع افتراضي جديدة، تهدف إلى تقليل حوادث الطائرات.
وقامت شركة "AT Systems" الأمريكية للتدريب المبتكر على الملاحة الجوي، بتصميم نظام واقع افتراضي يمكن برمجته لجميع أنواع سيناريوهات ظروف الطقس وحتى استنساخ الحوادث السابقة، لتجنب تكرارها، ووفقا لموقع "KERA News".
وقال رئيس الشركة تايسون فيليبس، إن "فرضية التقنية الجديدة بسيطة للغاية، حيث إنها قائمة على إخافة الطيار وتوعيته لمعرفة جميع أنواع حالات الطقس خلال تحليق الطائرة جوا، لاتخاذ أفضل القرارات مع ظروف الجو المختلفة.
وتهدف أداة الواقع الافتراضي الجديدة، إلى منع التشويش المكاني للطيار والذي يصيبه بعدم القدرة على التحديد أو سوء فهم الزاوية أو الارتفاع أو السرعة.
وتعد هذه ظاهرة محيرة حيث العقل والجسد يشعر بشيء، بينما أدوات قمرة القيادة تظهر شيئا آخر.
وبحسب فريق سلامة طائرات الهليكوبتر الأمريكية USHST، فإن الطيار الذي يدخل الغيوم عن طريق الخطأ، إذ إنه من "المحتمل أن يفقد السيطرة وتتحطم الطائرة في غضون 56 ثانية".
ويعد التدريب في سيناريوهات العالم الحقيقي أمرا بالغ الأهمية، لخفض معدل حوادث الطائرات.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة Convergent Performance الأمريكية للاستشارات، والتي تقدم تدريبات حول تقليل الخطأ البشري خلال الرحلات الجوية توني كيرن: "نظرًا لأن قمرة القيادة أصبحت محوسبة بشكل كبير، يتعرض الطيارون في بعض الأحيان لمزيد من مخاطر الاعتماد على أجهزتهم لإخراجهم من المواقف السيئة، وعندما تسهّل التكنولوجيا ذلك علينا، نصبح كسالى عقليا".
ودخلت تكنولوجيا الواقع الافتراضي الجديدة، في مرحلة التجارب منذ عام في بيئة على الأرض تحاكي تحليق الطائرة جواً، حيث اختبرها فريق من الجيش الأمريكي، ويختبرها الآن عدد من جهات إنفاذ القانون والطوارئ الطبية.
ومن المقرر تطبيقها في الظروف الحقيقية لتحليق الطائرة جوا الشهر المقبل.
ويتدرب الطيارون عادة على ظروف الطقس الغائمة باستخدام جهاز تدريب الطيران "تحديد الرؤية" يحاكي شروط الأرصاد الجوية للأداة (IMC) من خلال تقييد مجال رؤية الطيار فقط على لوحة العدادات.
ويتم ارتداء الجهاز من قبل الطيارين الذين يعملون للحصول على تصنيف للأداة، مما يسمح للطيار بالطيران في ظروف أقل من مواتية للرحلة البصرية، ومنعهم من رؤية أي شيء في الخارج.
بينما نظام الواقع الافتراضي الجديد مختلف، ويسمح برؤية داخل وخارج قمرة القيادة.
وبنقرة على جهاز لوحي iPad، يمكن أن يتغير ما يراه الطيار بسرعة من ظروف طقس متنوعة افتراضية، حتى يتخذ أفضل القرارات إزاء تعرض الرحلة الجوية الحقيقية إلى سوء الأحوال الجوية.
وتعتبر تجربة محاكاة رحلة الطيران كاملة، موجودة منذ عقود، ولكن لا يمكنها تقليد أنواع معينة من الأخطار على متن الطائرة مثل التشويش المكاني، حيث يمكن لتقنية شركة AT Systems منع لك.
ويعاني قطاع الطيران من مشكلة أزعجت الصناعة لعقود، حيث عندما يطير الطيارون من الطلاب ومن بعض ذوي الخبرة، دون قصد داخل السحب، يفقدون السيطرة وتتحطم الطائرة.
وأسفر عن ذلك منذ بداية صناعة الطيران وحتى الآن، آلاف حوادث تحطم الطائرات.