عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
علوم وتقنية

فيديو "كندريك لامار" الجديد يثير الجدل بسبب تقنية "التزييف العميق"

فيديو "كندريك لامار" الجديد يثير الجدل بسبب تقنية "التزييف العميق"
09 مايو 2022، 11:27 ص

أثار مغني الراب العالمي "كندريك لامار" حالة من الجدل، وهذه المرة بسبب أحدث فيديوهاته الغنائية The Heart Part 5، حيث اعتمد خلاله على تقنية متطورة لاستبدال الوجوه، تحمل اسم "التزييف العميق" Deepfake.



كما تم حذف المقطع المصور بشكل مفاجئ من يوتيوب دون سبب واضح، وعاد مرة أخرى، وكل ذلك حدث خلال أقل من 12 ساعة من إطلاقه.

واستخدم "لامار" التقنية المتطورة لوضع وجوه العديد من المشاهير على جسمه خلال أدائه لأغنيته، لتظهر وجوه المشاهير وكأنها تغني بشكل واقعي للغاية.

ومن بين الوجوه التي ظهرت على جسم "لامار" كان نجم هوليوود ويل سميث، ولاعب كرة السلة المعروف كوبي برايانت، وكذلك مغني الراب المعروف كاني ويست.

وعند اختفاء الفيديو من يوتيوب لوقت قصير، أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت بلاغات تقدم بها بعض المشاهير الذين ظهرت وجوههم في الفيديو إلى يوتيوب تقف وراء حذفه.

وارتفع معدل استخدام "التزييف العميق" في صناعة الترفيه والتسلية مؤخرا، فأصبح حلا عمليا لتحسين جودة المؤثرات البصرية، خاصة مع استخدام ممثلين بديلين لفنانين مشاهير، وأثبت ذلك شبيه توم كروز والذي استخدم "التزييف العميق" ليبهر مستخدمي تيك توك بفيديوهاته.

وطرح تقنية ”التزييف العميق“ التي تطال ملامح الوجه والصوت تحديا كبيرا أمام المجتمعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من استخدام هذه التقنية في انتهاك خصوصيات الأشخاص أو تزوير المعطيات.

ويرى خبراء الأمن السيبراني، أن الخوارزميات المستخدمة لإنشاء هذه التقنية تمثّل تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع في السنوات القادمة.

وتوجد بالفعل مواقع ويب قادرة على إنشاء صور إباحية لشخصيات حقيقية من أي صور أو مقاطع فيديو عادية، ما يمثّل انتهاكا واضحا للخصوصية ويطرح عواقب وخيمة محتملة.

وبحسب تقرير نشرته مجلة ”فوربس“ بنسختها الفرنسية يناير الماضي، يجري استخدام هذه التقنية لأغراض مفيدة، ولكن أيضا بهدف التشويه.

وجرى من قبل استعمال هذه التقنية لتحويل خطاب للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهناك أكثر من 80 تطبيق اختراق مفتوح المصدر على موقع ”غيت هوب“.

وتشير المجلة إلى أمثلة في هذا السياق حيث ابتكر مجرمون أصواتًا مزيفة لخداع الأنظمة المصرفية وتحويل الأموال بين حسابات متعددة (في إحدى الحالات بلغت قيمة الاحتيال 35 مليون دولار).

وسيكون بناء الدفاعات التكنولوجية ضد هذه الهجمات إحدى مسؤوليات الشركات المتخصصة، وفق إريك هالر، مدير خدمة التحقق من الهوية في شركة ”إكسبيريان“.

ويقول هالر إنه ”يمكن أن يكون شخصًا وهميًا تمامًا، وربما يكون تكوين شخص غير موجود أقل صعوبة من محاكاة شخص موجود وإجراء حوار تفاعلي معه“.

وأضاف: ”مخاوفي الأكبر هي التفاعل الذي يخدع شخصًا يعرف الشخص الذي يتفاعل معه، ولكن أعتقد أننا بعيدون عن ذلك فالأمر يتطلب التقاء التقنيات التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير“.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC