يتتبع الروبوت الأرضي "إيكو" الذي يتحكم به باحثون عن بعد لمراقبة مستعمرة البطاريق في حوض "آتكا" حركة الآلاف من طيور البطريق الإمبراطوري في القارة القطبية الجنوبية.
وبحسب ما نشره موقع "Tech Xplore"، فإن الروبوت الأصفر يلتقط صورا ومقاطع فيديو للبطاريق، كجزء من بحث يقوده مختبر الاستشعار عن بعد للحيوانات البحرية الأمريكي، الذي صمم لقياس صحة النظام البيئي البحري في القطب الجنوبي.
ويركز المشروع الممول من مؤسسة "وودز هول للمحيط" غير الربحية والمستقلة الأمريكية، على البطاريق الإمبراطورية وموقعها في السلسلة الغذائية، وفقا للموقع.
والسلسلة الغذائية في القطب الجنوبي صغيرة نسبيا، وأي تغيير في الأنواع أسفل السلسلة، قد يؤثر على صحة مفترسيها من البطاريق، ويأمل الفريق البحثي أن يكتشف أثر التغير المناخي على الحيوانات التي تعيش في القطب الجنوبي.
وقال العالم دانيل زيتيربارت، قائد الفريق البحثي: "إننا نعلم القليل عن طيور البطريق الإمبراطوري، ويعود ذلك لصعوبة دراستها من قبل العلماء في القارة القطبية الجنوبية"؛ وفقا لمت نشره موقع "يو إس تودي".
وأشار زيتيربارت إلى أنه خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة، يقوم الروبوت "إيكو" بطيء الحركة، بجمع المعلومات عن البطاريق وتصويرها وتوثيق تصرفاتها بمقاطع فيديو مسجلة.
وأضاف زيتيربارت: "يقود الروبوت نفسه في القطب الجنوبي، ويحدد أماكن وجود البطاريق ليعمل ببطء شديد على مسح طائر بطريق منفرد أو مجموعة بطاريق، وهكذا نحدد أماكن تجمعات البطاريق الإمبراطورية".
ويسمح تحديد موقع البطاريق ومتابعة مساراتها، للعلماء بدراسة سلوكها مع مرور الزمن، وكيفية تكيفها مع البيئة الجليدية القاسية ودرجات الحرارة المنخفضة.
ومنذ العام 2017، نجح الباحثون في مختبر الاستشعار عن بعد للحيوانات البحرية بالتعرف إلى 300 من إناث البطاريق في العام الواحد، وحاليا نجحوا في تحديد هوية 1000 بطريق، في حين تتكون المستعمرة من 26 ألف بطريق، وفقا للباحث زيتيربارت.
ويخطط مختبر الاستشعار عن بعد للحيوانات البحرية الأمريكي، للاستمرار في مراقبة طيور البطريق، خلال العقود الثلاثة المقبلة، ليصلوا إلى تجميع وإكمال أول مجموعة من البيانات مع حلول عام 2026.
وسيعمد الباحثون إلى تحليل البيانات للمساعدة في تحديد الوضع الصحي الكامل للقطب الجنوبي وملاءمته للبطاريق وتكيفها معه.
