الجيش الإسرائيلي: الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
اكتشف تلسكوب "هابل" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، تغيرات في معدل توسع الكون، لا يمكن تفسيرها بالفيزياء الحالية.
وقالت وكالة ناسا إن "شيئًا غريبًا يحدث مع كيفية توسع كونِنا، ولا يمكن تفسيره بالفيزياء الحالية".
وكشفت البيانات المأخوذة من تلسكوب "هابل" الفضائي، عن وجود تناقض كبير بين معدل تمدد الكون الحالي مقارنة بالمعدل بعد الانفجار العظيم مباشرة.
وأكمل المرصد المداري الأيقوني لتوه اختباراً دام لمدة 30 عامًا من جمع البيانات.
وتمكن "هابل" باستخدام هذه المعلومات، من تحديد أكثر من 40 "علامة موقع" للمكان والزمان، لمساعدة العلماء على قياس معدل تمدد الكون بشكل أكثر دقة.
ومع ذلك، بينت وكالة الفضاء الأمريكية، أنها "كلما زادت دقة هذه الإجراءات، كلما أشارت إلى حدوث شيء غريب"، لافتةً إلى أن "سبب هذا التناقض لا يزال لغزا".
وقال مسؤولو "ناسا": "بيانات هابل، التي تشمل مجموعة متنوعة من الأجسام الكونية وتعمل كعلامات مسافة، تدعم فكرة أن شيئًا غريبًا يحدث، وربما ينطوي على فيزياء جديدة تمامًا".
وكان العلماء قد بدؤوا في دراسة معدل توسع الكون منذ عشرينيات القرن الماضي باستخدام قياسات أجراها الباحثان في علوم الفلك إدوين هابل وجورج لومتر.
وعندما ابتكرت "ناسا" تلسكوبًا فضائيًا كبيرًا في سبعينيات القرن الماضي، كان أحد المبررات الأساسية للتكلفة المرتفعة والجهد التقني غير العادي، هو قدرته على فك لغز النجوم النابضة Cepheids، وهي نجوم تضيء وتخفت بشكل دوري، والتي يمكن مشاهدتها داخل مجرتنا درب التبانة والمجرات الخارجية.
ولطالما كانت نجوم "Cepheids" هي المعيار الذهبي لعلامات الميل الكونية منذ أن اكتشفت عالمة الفلك هنريتا سوان ليفيت، فائدتها في عام 1912.
ويستخدم علماء الفلك نجومًا متفجرة تسمى المستعرات الأعظمية من النوع Ia، لحساب مسافات الكون.
وأنشأ تجمع هذه الأجسام معا "سلم المسافة الكونية" عبر الكون وهي ضرورية لقياس معدل تمدد الكون، والتي يسمى "ثابت هابل".
وهذه القيمة حاسمة لتقدير عمر الكون وتوفر اختبارًا أساسيًا لفهمه.
ويمكن استخدامها للتنبؤ بمدى سرعة تحرك جسم فلكي بعيدًا عن الأرض على مسافة معروفة، على الرغم من أن القيمة الحقيقية لثابت هابل لا تزال قيد المناقشة.
واكتشف علماء الفلك منذ ما يقرب من 25 عامًا، أيضًا الطاقة المظلمة، التي تصفها وكالة ناسا بأنها "قوة دافعة غامضة تسرّع من توسع الكون".
ونجح البحث الجديد الذي أجراه تلسكوب "هابل" الفضائي، في قياس 42 من العلامات الرئيسية للمستعر الأعظم، وهي أكثر من ضعف العينة السابقة لعلامات المسافة الكونية.