عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
علوم وتقنية

كيف تسهم طقوس التأمل في زيادة إنتاجية شركات التكنولوجيا؟

كيف تسهم طقوس التأمل في زيادة إنتاجية شركات التكنولوجيا؟
09 أغسطس 2022، 10:28 ص

تستخدم التكنولوجيا في العصر الحالي لفترات زمنية غير مسبوقة، حيث يقضي المستخدم العادي بالمتوسط ما يقرب من نصف وقته عبر الاتصال بالإنترنت.

أما العاملون في المجال التكنولوجي، فإن هذه النسبة قد تكون أعلى من ذلك بكثير.

وقد يؤدي العمل المزمن مع التكنولوجيا إلى الإصابة بالإجهاد المفرط والإرهاق.

التأمل لعلاج إنهاك التكنولوجيا

تبلغ قيمة صناعة التأمل في العصر الحالي أكثر من مليار دولار، وفق ما ذكره موقع "تيك تايم" لأخبار التكنولوجيا، اليوم الثلاثاء.

ويمكن للتأمل أن يفيد الجميع، لتعزيز الوعي الذهني، بما في ذلك الذين يستخدمون التكنولوجيا.

وتعتبر ممارسة التأمل الاتجاه السائد للابتعاد عن التكنولوجيا قليلاً، لتحسين الصحة العقلية وإزالة التوتر الناجم عن استخدامها.

مشاهير التكنولوجيا يمارسون التأمل

بحسب مختبر "تعزيز الوعي اليقظ باستخدام الموجات" SEMA في جامعة أريزونا الأمريكية، فإن ممارسة التأمل مرتبطة بزيادة الإنتاج التكنولوجي.

وتعلم العديد من شركات التكنولوجيا العالمية، مثل فيسبوك وغوغل وتويتر، فوائد التأمل في تحسين أداء الوظائف التكنولوجية، وتحث العاملين لديها على ممارستها بانتظام، لتعزيز التركيز الفكري المنتظم لديهم وزيادة إنتاجيتهم.

ويؤكد عدد من مشاهير عالم التكنولوجيا، أمثال مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، ومؤسس موقع تويتر جاك دورسي، أن ممارسة التأمل سبب لنجاحهما، حيث تجعلهما أكثر وعياً وتركيزاً وإنتاجاً، وتعزز من أدائهما التكنولوجي.

كيف يعالج التأمل الإنهاك التقني؟

تعمل الممارسة المنتظمة للتأمل على التخلص من الإنهاك وتحسين الإنتاجية في الوظائف التكنولوجية من خلال:

تعزيز الوظائف المعرفية

يتطلب العمل مع التكنولوجيا نشاطاً معرفياً مرتفعاً، حيث بدون تركيز ثابت، تحدث الأخطاء بسرعة.

ووجدت دراسة حديثة أن ممارسة التأمل تعزز من أنماط الاتصال المعرفي في مناطق الدماغ، وتزيد من المرونة العصبية.

ويؤدي ذلك إلى تقوية الذاكرة، وتحسين القدرات المعرفية والسرعة في حل المشاكل واتخاذ قرارات منطقية، والتفكير النقدي، حيث إن جميع هذه المهارات أساسية عند العمل في مجال التكنولوجيا.

منع التفكير العبثي

قد يقضي الأشخاص بالمتوسط ما يقرب من نصف وقتهم في التفكير العبثي أثناء أداء المهام المختلفة، وفق دراسة لجامعة هارفارد الأمريكية.

ولكن يتطلب العمل في مجال التكنولوجيا السيطرة على هذا التفكير العبثي، حيث تساهم طقوس التأمل في تعزيز إدارة ومراقبة طريقة التفكير، وتوجيهه نحو الهدف المطلوب، وبالتالي تحقيق زيادة بالكفاءة ونتائج أفضل في أداء الوظائف التكنولوجية.

دعم الصحة العقلية

يمكن أن يؤدي التعرض المزمن للأجهزة التكنولوجية إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر، ويؤثر بذلك على الأداء اليومي.

وتعتبر الممارسة المنتظمة للتأمل فعالة للغاية في الحد من هذه المشكلات الصحية، حيث تقلل من مستويات الكورتيزول المسؤولة عن الشعور بالإرهاق.

ويمكن بعد ذلك العودة إلى الأجهزة الإلكترونية وممارسة الوظائف التكنولوجية بدون تشويش فكري.

تحسين جودة النوم

قد يصاب العاملون في المجال التكنولوجي بالأرق، وذلك لأن التكنولوجيا يمكن أن تحفز من نشاط الدماغ قبل النوم.

ويؤدي الحرمان من النوم إلى ضعف القدرة على العمل بشكل جيد، كما يتسبب بمجموعة من المشكلات الصحية، ومن أبرزها تقلص الوظائف المعرفية وانخفاض وظيفة جهاز المناعة.

ويمكن لممارسة التأمل قبل النوم التغلب على هذه المشكلات، حيث تساعد في تحسين النوم من خلال العمل على تهدئة العقل، والوصول إلى حالة من الاسترخاء.

تحسين الصحة البدنية

غالبًا ما يحتاج العمل في مجال التكنولوجيا إلى الجلوس خلف مكتب لساعات طويلة.

وتمنح ممارسة التأمل الجسم الراحة التي يحتاجها، للتمتع بصحة جيدة عند أداء الوظائف التكنولوجية، من خلال تعزيز جهاز المناعة، وتقليل التهابات الجسم، وتخفيف الآلام، وتنظيم الوظائف البيولوجية التي تتضمن الجهاز العصبي وضغط الدم، ومنع الإصابة بالسمنة، والحد من الإصابة بالشيخوخة المبكرة.

طرق ممارسة التأمل

يمكن ممارستها بمساعدة كرسي التأمل الذي يصمم خصيصاً مع مسند ظهر، يحافظ على العمود الفقري في وضع مستقيم، ومسند للتخلص من الضغط الواقع على منطقتي الورك والركبتين أثناء الجلوس في وضعية القرفصاء.

كما توجد العديد من التطبيقات الذكية الخاصة بممارسة التأمل.

وبحسب شينزين يونغ، الخبير في ممارسة طقوس التأمل، فإن تقنية نبضات الموجات فوق الصوتية تعتبر واحدة من أفضل طرق التأمل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC