ترامب: بحثت مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية "دفع ثمن حمايتهم"
تشكل الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات ودخان المصانع خطرا كبيرا، حيث تؤدي للإصابة بأمراض الجهازين العصبي والتنفسي، وتؤثر على سلامة البيئة.
ويعمل خبراء البيئة، باستمرار، على تطوير فلاتر للتخلص من مشكلة تلوث الهواء بهذه الجسيمات.
ولكن، وفق ما ذكرته مجلة "بارتيكيولوجي" البريطانية للاخبار العلمية، اليوم الإثنين، فإن الأنظمة الحالية من هذه الفلاتر، لا تعمل بكفاءة في البيئات القاسية، مثل بيئة المصانع، التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة ومستوى الرطوبة.
ولبناء نظام فلترة هواء أفضل من المتوفرة حاليا، طوّر فريق بحثي، من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة فوتشو الصينية، جهاز فلتر من مواد صديقة للبيئة، حيث يمكنه التقاط الجسيمات المتطايرة في الجو، في الظروف الجوية القاسية.
وذكرت مجلة "بارتيكيولوجي"، أن الباحثين الصينيين صمموا الفلتر الجديد، من قالب إسفنجي ثلاثي الأبعاد، ومادة سيليكون تسمى "بولي دايميثيل سيلوكسان"، وطلاء للأسطح المسامية واسمه "بوليدوبامين"، والإطار المعدني العضوي ZIF-8، والذي لديه القدرة على فلترة الهواء.
ويوفر المسام الوفير في هذا الفلتر الإسفنجي تدفقا جيدا للهواء، بينما يعمل إطار ZIF-8 على تحسين نظام الفلترة.
كما يمكن تشكيل هذا الفلتر بسهولة ليتناسب مع سيناريوهات مختلفة حسب الحاجة.
واختبر الفريق البحثي الفلتر، في ظروف تحاكي بيئة صناعية، بدرجة حرارة تبلغ 250 درجة مئوية، ورطوبة مرتفعة نسبتها 90%، حيث أظهرت النتائج إمكانياته الكبيرة في إزالة الجسيمات من الهواء.
كما اختبر الباحثون الفلتر، في ظروف انبعاث عوادم السيارات، حيث أزال 99% من الجسيمات.
وحقق الفلتر أداء ممتازا، حتى بعد 65 ساعة من العمل.
وأوضح يوكون لاي، الباحث المشارك في الدراسة، أن هذا الفلتر لديه القدرة على المساعدة في مكافحة تلوث الهواء من عوادم السيارات ودخان المصانع.
وقال الباحث يوكون لاي: "نظرا لأن هذا الفلتر الإسفنجي يتمتع باستقرار هيكلي جيد ويمكن أيضا تشكيله بسهولة، فهو مناسب للاستخدام في تطبيقات مختلفة لإزالة الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات ودخان المصانع والمطابخ".
ويدرس الفريق البحثي تطوير فلاتر غاز يمكن أن تتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، وتعالج أنواعا أخرى من ملوثات الهواء، وليس فقط الجسيمات.