ميقاتي: التفاوض لتطبيق القرار 1701 يخص الدولة اللبنانية فقط

logo
علوم وتقنية

توظيف الذكاء الاصطناعي يُثير مخاوف وتساؤلات أخلاقية

توظيف الذكاء الاصطناعي يُثير مخاوف وتساؤلات أخلاقية
25 يناير 2024، 9:26 م

يُثير توظيف الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد انتشارا واسعا، مخاوف وتساؤلات أخلاقية حول دوره في تشكيل القوى العاملة، وفقًا لما ذكر موقع "monitor".

وقال الموقع، في تقرير، إن المخاوف تستمر بشأن النزوح الوظيفي المحتمل الناجم عن أجهزة الكمبيوتر الذكية، مبينًا أن ابتكارات إجراء المقابلات الآلية تشهد تقدمًا سريعًا، ما ترك معضلات أخلاقية دون حل.

وتساءل الموقع حول ما إذا كان من الممكن الوثوق بالآلات لتقييم المواهب والإمكانات البشرية بدقة، وما إذا كان القائمون على إجراء المقابلات باستخدام الذكاء الاصطناعي قادرين على تخفيف الانحياز في نظرائهم من البشر.

وأشار أن الشركات تتبنى بسرعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وخاصة في المناصب المبتدئة والتدريب الداخلي.

أخبار ذات صلة

متى يمكن أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر؟

           

ونقل الموقع عن المدير التنفيذي لمركز الماجستير المهني في جامعة كارنيجي ميلون، ستيف راكاس، قوله إن جميع الطلبة تقريبًا سيواجهون الذكاء الاصطناعي في مقابلات العمل الخاصة بهم.

ويساهم الذكاء الاصطناعي بتقييم مهارات المرشحين المختلفة، وإدخال عناصر الألعاب لقياس "الذكاء البشري المحتمل“، بعيدًا عن متطلبات الشهادات التقليدية، مع التركيز بشكل أكبر على المهارات والقدرات.

وأكد التقرير أن الانتقال من الخوف والتحفظ من تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف، إلى الخوف من فقدان فرصة الاستفادة من تلك التكنولوجيا وتحسين عمليات التوظيف واختيار المرشحين واضح بين أصحاب العمل.

وبين باتريك موريسي، كبير مسؤولي العملاء في شركة "HireVue" لتكنولوجيا البحث عن المواهب، أن كبرى المؤسسات تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات التوظيف لديها.

أخبار ذات صلة

مكالمة مزيفة لبايدن.. الذكاء الاصطناعي يتلاعب برئاسيات أمريكا

           

وحتى الشركات الصغيرة تستغل مساعدة الذكاء الاصطناعي، حيث روت ميشيل تشو، المؤسس المشارك لشركة "Juji" الناشئة للتوظيف، كيف أن التكنولوجيا القائمة على النصوص لا تعمل على تسريع تقييمات المرشحين فحسب، بل تقلل أيضًا من التحيزات في عملية الاختيار.

وأشارت إلى قدرة النظام على تحديد المرشحين الواعدين الذين تتجاهلهم التحيزات البشرية، وبالتالي تعزيز الشمولية.

ونوه الموقع إلى أن الجامعات تقوم بدمج مقابلات الفيديو المدعمة بالذكاء الاصطناعي في برامجها التدريبية، لكنه بين أن تحديات، مثل استخدام أجهزة ضبط الوقت في المقابلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تضيف طبقة من التعقيد للمرشحين، مما يؤدي إلى مخاوف بشأن الجوانب اللاإنسانية في العملية.

وأوضح التقرير أنه في حين يحمل الذكاء الاصطناعي الأمل في الحد من التحيزات البشرية، إلا أنه ليس معصوما عن الخطأ، إذ إن حالات التمييز، مثل نظام فحص السيرة الذاتية الذي تعتمده شركة "أمازون"، والذي يستبعد النساء، يؤكد الحاجة إلى التدقيق المستمر.

ولفت إلى أن لجنة تكافؤ فرص العمل الفيدرالية ومدينة نيويورك اتخذتا خطوات لمراقبة وتنظيم أنظمة إجراء المقابلات باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف منع التقييم غير العادل لطلبات العمل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC