6 طرق سيؤثر فيها الذكاء الاصطناعي على تحرير الصور... تعرف إليها

يتحول مستقبل تحرير الصور الفوتوغرافية جذرياً بفضل الذكاء الاصطناعي. تخيل عالماً لا يكتفي فيه الكمبيوتر بضبط السطوع والتباين، بل يفهم جوهر صورتك، مما يتيح إمكانيات إبداعية غير مسبوقة.

 

 

تعمل الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في الطريقة التي يحرر بها المصورون صورهم، وتقدم تعديلات آلية وميزات مبتكرة. فقد أدخل الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً في تحرير الصور الفوتوغرافية، وخاصة في التعديلات التلقائية. ويمكن الآن تحليل الصور وحساب التعرض الأمثل وتصحيح الألوان وضبط الظلال، من بين التحسينات الأخرى. تهدف هذه الأدوات إلى تبسيط عملية انتقاء الصور وتحريرها، وتقديم معالجة وتعديلات أسرع وأكثر تخصيصاً. ومن أبرز ما يقدمه الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور نذكر:

انتقاء الصور بسرعة وسهولة

يسمح الذكاء الاصطناعي للمصورين انتقاء الصور بسرعة، ومراجعة النتائج قبل الموافقة عليها، وتعديل التصنيفات إذا لزم الأمر، وإرسال الصور المختارة مباشرة لمزيد من التحرير. ويعمل كل هذا على تبسيط سير عمل ما بعد الإنتاج من التحديد إلى التحرير، ويسمح للمصورين بتقليل الوقت والجهد بشكل كبير فيما يُعتقد أنه الجزء الأكثر صعوبة واستهلاكاً للوقت في مرحلة ما بعد إنتاج التصوير الفوتوغرافي.

 

 

تحرير الصور الآلي: أحد التأثيرات الرئيسة للذكاء الاصطناعي هو تحرير الصور الآلي الفعّال الذي يقلل العمل اليدوي والمهام التي تستغرق وقتاً طويلاً. على سبيل المثال، من خلال تفويض مهام تحرير معينة إلى الذكاء الاصطناعي، يمكن للمصورين التركيز بشكل أكبر على الجوانب الإبداعية والفنية لعملهم. يذكر أنه تقليديًا، كانت مرحلة ما بعد الإنتاج والتنقيح تستهلك قدراً كبيراً من وقت المصورين. ومع أتمتة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمصورين توفير الوقت، مما يسمح لهم بتولي المزيد من المشاريع واستكشاف إبداعهم بشكل أكبر.

 

تصنيف الصور

يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة المصورين في تصنيف الصور من خلال التعرف إلى العناصر المختلفة داخل الصور وتحليلها. يمكن لهذه الأدوات تحديد المشاهد والأشياء والألوان وحتى الوجوه، ما يمكن المصورين من تجميع وتصنيف صورهم بناءً على القصة التي يريدون سردها. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعل أكثر من مجرد تحليل الصور. على سبيل المثال، يمكن للمصورين إدخال معايير محددة، مثل اللون الأزرق، وستقوم أداة الذكاء الاصطناعي بتصفية الصور ذات الصلة.

إدارة مجموعات الصور الكبيرة: إن إدارة مجموعات الصور الكبيرة تشكل تحدياً شائعاً للمصورين. يمكن لتقنية التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي أن تعزز بشكل كبير عملية الإدارة من خلال أتمتة مهام معينة. فباستخدام خوارزميات التعرف إلى الصور، يمكن للمصورين التعرف بسهولة على الصور وتنظيمها بناءً على محتواها. على سبيل المثال، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي تحليل مجموعة من آلاف الصور واقتراح أفضلها، مما يلغي المهمة التي تستغرق وقتًا طويلاً المتمثلة في مراجعة الصور وتحديدها بشكل فردي. يعمل هذا على تبسيط العملية، مما يتيح للمصورين تحديد الصور الأكثر تأثيرًا بسرعة والتركيز على رؤيتهم الإبداعية.

 

 

تحليل الصور في الوقت الفعلي: تتمتع تقنيات التعلم العميق وتحليل الصور في الوقت الفعلي بإمكانية إحداث ثورة في سير عمل التحرير للمصورين. يمكن للتحليل في الوقت الفعلي، جنبًا إلى جنب مع خوارزميات التعلم العميق، أن يعزز على الفور جودة وكفاءة عمليات التحرير. فمن خلال الاستفادة من قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم وتفسير محتوى الصور، يمكن للمصورين تحقيق نتائج مثالية في جزء بسيط من الوقت. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التحليل في الوقت الفعلي في تعديلات التعريض، مما يقلل من الحاجة إلى تعديلات يدوية مكثفة، ويوفر للمصورين ملاحظات فورية حول جودة الصورة.

تحسين الأنماط الفنية

في حين يجلب الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً في تحرير الصور الفوتوغرافية، فمن الضروري للمصورين الحفاظ على أساليب التحرير والفنية الشخصية. ويجب أن تتوافق أدوات الذكاء الاصطناعي مع تفضيلات المصورين وتعزز رؤيتهم، بدلاً من استبدال وجهات نظرهم الفريدة. فمن خلال دمج الذكاء الاصطناعي في سير عملهم، يمكن للمصورين الاستفادة من قدراته مع الحفاظ على فرديتهم، لأن الذكاء الاصطناعي قادر على التعلم والتكيف مع أنماط المصورين، وتقديم الاقتراحات والتحسينات بناءً على تفضيلاتهم.