عاجل
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين
نجح مستشفى حكومي سعودي، في إجراء زراعة قلوب لثلاثة مرضى بعد استئصالها من ثلاثة آخرين متوفين دماغيًّا، خلال 24 ساعة، في تحدٍ غير مسبوق شارك فيه الطيران والشرطة وفرق طبية كبيرة لتسريع وصول القلوب قبل تلفها.
وكشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، عن تفاصيل العمليات التي حدثت في وقت متزامن، ما استدعى خطة عالية التنسيق، إذ انتقلت ثلاث فرق طبية من المستشفى نحو أبوظبي وجدة ومستشفى في الرياض لنقل القلوب أولاً من المتوفين دماغيًّا.
وأوضح مستشفى الملك فيصل، في بيان، أن التحدي الأكبر في العمليات الثلاث للاستئصال ومن ثم الزرع، كان عامل الوقت، لأنه حاسم في نجاح عمليات زراعة القلب، إذ إن المعايير الطبية تشترط ألا تتجاوز الفترة الزمنية بين استئصال القلب من المتبرع وزراعته للمريض خمس ساعات لضمان نجاح عملية زراعة القلب.
وأضاف البيان، أن المرضى الثلاثة هم رجلان وطفلة، في أعمار مختلفة، يعانون من ضعف وفشل في عضلة القلب، وهم يتماثلون للشفاء التام حاليًا بعد نجاح نقل قلوب من متبرعين في زمن قياسي.
ونقلت ثلاث فرق طبية متخصصة، قلبين من أبوظبي وجدة عبر الطيران ومن ثم سيارات إسعاف، فيما نُقِل القلب الثالث من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض عبر سيارة إسعاف أيضًا، وفق خطة مرورية لتسريع وصول القلوب.
والمريضة الأولى، طفلة (9 سنوات) تعاني من ضعف في عضلة القلب، وأُنْقِذَت حياتها عبر زراعة مضخة اصطناعية لها في مارس/آذار الماضي، وبقيت منومة في المستشفى لعدم إمكانية اعتمادها على المضخة، وانتظارها حتى توفر متبرع.
وقد توفر متبرع مطابق للطفلة عبر تنسيق وتعاون طبي سعودي إماراتي، ليسافر فريق طبي من الرياض إلى أبوظبي، وأجرى عملية إزالة القلب من المتبرع المتوفى دماغيًا في مستشفى كليفلاند أبوظبي، ونقله جوًا وزراعته للطفلة.
والعملية الثانية، كانت لمريض أربعيني بحاجة لقلب، إذ انتقل فريق طبي آخر إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة، لإزالة القلب من متبرع ونقله إلى الرياض، وزراعته للمريض بنجاح.
وعانى المريض الثالث البالغ من العمر 41 عامًا، من فشل في عضلة القلب من الدرجة الرابعة، وعلى إثرها زُرِعَت مضخة اصطناعية له قبل سنة، بانتظار توفر متبرع.
وتوجه فريق طبي ثالث إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، إذ توفر فيها متبرع مطابق ومتوفى دماغيًا، وأُزِيل القلب من المتبرع وتم زرعه للمريض.
