بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن على إطلاق أول جهاز آيفون، أصبح هذا الهاتف النقال الأكثر مبيعا على مستوى العالم، متفوقا على منافسيه.
ووصف المؤسس المشارك في شركة أبل ستيف جوبز هاتف آيفون بأنه منتج ثوري في فئته، عندما أعلنت شركة أبل عن هاتف آيفون لأول مرة في عام 2007.
والآن، وبعد حوالي عقدين من الزمن و42 طرازاً، أصبح آيفون أحد أكثر الهواتف شعبية في العالم، وباعت شركة أبل أكثر من 2.3 مليار وحدة من آيفون ولديها أكثر من 1.5 مليار مستخدم نشط.
في البداية، كان المستثمرون متفائلين بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه شركة أبل، ولكن كانت البيانات الأولية للمبيعات مخيبة للآمال، بحيث اعتبر أحد المستثمرين أن آيفون كان ميتاً عند وصوله.
لكن الشركة باعت 1.4 مليون جهاز آيفون في عام 2007، وجاءت 80% من المبيعات في الربع الأخير من تلك السنة، بينما في العام نفسه قامت شركة نوكيا ببيع 7.4 مليون هاتف محمول في الربع الأخير وحده.
وبدأت الأمور تتغير بالنسبة لشركة أبل في عام 2008 عندما أطلقت متجر التطبيقات.
وقد ساعد ذلك في وضع الشركة في مقدمة منافسيها، فقد سمح متجر التطبيقات للهاتف بأن يصبح أذكى بكثير، ولم تتوقع شركات تصنيع الهواتف الأخرى حدوث ذلك.
شهدت شركة أبل زيادة في مبيعات وحدات آيفون في السنوات التالية لإطلاق متجر التطبيقات، وحققت إنجازاً كبيراً إذ تم بيع أكثر من 50 مليون وحدة في عام 2011.
وبمساعدة آيفون 4 أس، ارتفعت المبيعات إلى 72 مليون هاتف في ذلك العام.
وبحلول عام 2015، كانت شركة أبل تبيع أكثر من 200 مليون هاتف آيفون سنوياً.
وبذلك، وضع آيفون المعيار الذي اتبعته جميع الهواتف تقريباً منذ ذلك الحين، وكان متجر التطبيقات قد أصبح ضخماً، وقد اتبع نظام "أندرويد" هذا النموذج بشكل أساسي مع "متجر بلاي".
بعد عقد من إطلاق هاتف آيفون، كانت أبل أول شركة أمريكية يتم تداول أسهمها علناً، وتصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، وهي الآن واحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم.
وتفوقت أبل في عام 2023 على شركة سامسونغ في مجال الهواتف الذكية على مستوى العالم لأول مرة.
ووفقا لشركة البيانات الدولية، تمتلك شركة أبل ما يزيد قليلاً على 20% من حصة السوق العالمية، وهي المكانة التي احتفظت بها سامسونغ منذ عام 2010.
وفي الآونة الأخيرة، انخرطت شركة أبل في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون، لكن شركات مثل "Microsoft" و"Google" و"Open AI"، تبنت هذه التكنولوجيا بشكل أكثر صراحة.
لكن أبل أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون ميزة حاسمة داخل أجهزة آيفون لجعلها تعمل بشكل أفضل من خلال تنظيم الصور، والمساعدة في تنظيم رسائل البريد الإلكتروني، وربما القيام بأشياء تتعلق بتنظيم النص.
لكن حتى الآن يمكن القول، إن أبل تتبع نهجاً أكثر اعتدالاً تجاه الذكاء الاصطناعي مقارنة بمايكروسوفت وغوغل و"Open AI".