المتحدث باسم اليونيفيل في جنوب لبنان: أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة
يستهدف المحتالون عبر الإنترنت الأطفال والمراهقين الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وينظم الأطفال والمراهقون اليوم العديد من جوانب حياتهم عبر الإنترنت، مستخدمين الشبكة للمدرسة والترفيه والتفاعلات الاجتماعية.
في المقابل يجد المحتالون دائمًا طرقًا جديدة ومضللة بشكل متزايد لاستغلال براءة الأطفال والاستفادة منهم ومن آبائهم ماليًا.
طرق الاحتيال
يستخدم الأطفال الإنترنت بشكل مختلف تمامًا عن البالغين، وتنعكس هذه الحقيقة في الطرق التي يتعرض بها الأطفال للاحتيال والنصب عبر الإنترنت.
ومن أبرز هذه الطرق المتاجر الإلكترونية المزيفة حيث ينشئ المحتالون مواقع إلكترونية مزيفة تبدو وكأنها تبيع سلعًا شهيرة بأسعار مخفضة.
وعندما يحاول الأطفال إجراء عملية شراء، يتم سرقة معلومات الدفع الخاصة بهم، وقد يخدع المحتالون المراهقين ليتقدموا بطلبات للحصول على منح دراسية أو مساعدات مالية مزيفة، ثم يطلبون منهم تقديم معلومات شخصية أو الدفع قبل تلقي المساعدة.
وهناك أيضًا الاحتيال في الألعاب والمسابقات حيث يغري المحتالون الأطفال بوعود الحصول على عملات مجانية داخل اللعبة أو أدوات أو سلع أخرى مرغوبة، وقد يُطلب من الأطفال دفع رسوم للدخول في مسابقة، أو تقديم معلومات شخصية أو تنزيل برامج ضارة للحصول على جائزة.
كما يستخدم المتسللون الاختبارات الإلكترونية لجمع معلومات مثل أعياد الميلاد وأسماء الحيوانات الأليفة وأسماء الشوارع والمزيد، والتي يمكن استغلالها لاختراق كلمات المرور والوصول إلى الحسابات الشخصية للطفل أو لعائلته.
بالإضافة إلى ذلك، ينتحل المحتالون صفة الأقران ويصادقون الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد اكتساب المحتالين ثقتهم، يتلاعبون بهم لمشاركة تفاصيل شخصية أو إرسال الأموال، حتى أن بعضهم يقنع الأطفال بإرسال صور صريحة لأنفسهم، ثم يهددون بمشاركتها علنًا إذا لم يتم تلبية مطالب الدفع.
كيف تحمي أطفالك؟
ولحماية أطفالك هنالك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها مثل وضع قواعد أساسية واضحة لوقت الشاشة واستخدام الجهاز، والاستمرار في المحادثة مع الأطفال حول مخاطر التكنولوجيا.
يجب الحصول على رمز المرور لهواتفهم، فالأب أو الأم يحتاجان للوصول إلى كل شي في أي وقت، حتى لو لم يقوما بذلك كثيرًا، فهم يحتاجون إلى معرفة أنه يمكنهما ذلك.
كذلك يمكن استخدام عناصر التحكم المضمنة في التطبيق لمراقبة الوقت الذي يقضونه في التطبيقات والأدوات مثل فلاتر المحتوى للحد من تعرضهم للمواد غير اللائقة.
في السياق ذاته، ابق على اتصال بهم على وسائل التواصل الاجتماعي لترى دائرتهم الاجتماعية وتفاعلاتهم. فمن دون حوار مفتوح، سيجدون طرقًا للالتفاف حولك. وتذكر أن أفضل حماية هي أن تكون مصدرًا يلجأ إليه طفلك للحصول على المساعدة والتوجيه.
لذلك دع أطفالك يعرفون أنك موجود وجاهز للاستماع، مهما كان الأمر. وهذه هي شبكة الأمان الحقيقية.