المبعوث الأمريكي ويتكوف: الخط الأحمر لإدارة ترامب مع إيران هو منعها من إنتاج سلاح نووي
طور باحثون من جامعة "مالاغا" الإسبانية، نموذجاً أولياً لتقنية تمكن الصم وضعاف السمع من الاستماع للموسيقى والاستمتاع بها من خلال الاعتماد على حاسة اللمس فقط.
ويعمل الجهاز بواسطة خوارزمية تحول الصوت إلى حس، من خلال تحفيز شعور حسي يترجم الموسيقى إلى اهتزازات حسية، فيما يشبه اختراق النظام العصبي لتوصيل إشارات عصبية تولد استجابة سمعية مختلفة عن الاستجابة الحسية.
وقال باحث الدكتوراه بول ريماخ، المؤلف الرئيس للدراسة: "نطمح إلى تزويد فاقدي السمع بالقدرة الكاملة على الاستماع للموسيقى"، مؤكداً أهمية الموسيقى في تحسين الصحة النفسية واستخدامها في علاج أمراض معينة نفسية وجسدية كتقنية تساعد على تخفيف الألم.
ويمكن تطوير النموذج ليصبح أداة يستخدمها فاقدوا السمع في الحفلات الموسيقية للاستماع إلى الموسيقى، ويساعد على ذلك أن الجهاز سهل الاستخدام، وقابل لدمجه مع الأجهزة الإلكترونية؛ مثل الهواتف الذكية.
وتستطيع الخوارزمية المطورة أن تحول الملفات الصوتية وبنية الأصوات من ملفات (الواجهة الرقمية للآلات الموسيقية) إلى محفزات حسية اهتزازية.
وأوضح راماخ: "يشبه الجهاز ما نقوم به في تخطيط الموسيقى، من خلال تمثيل الصوت رمزياً، فضلاً عن توليده وتشغيله"؛ وفقاً لموقع "تك إكسبلور".
وقال الباحثون في دراستهم: "اعترضتنا تحديات صعبة في مطابقة التردد الصوتي في الجهاز السمعي، مع التردد المنخفض الذي يستقبله الجلد؛ ما يسبب خسارة في بعض الميزات الصوتية".
وأوضحت التجارب الأولية التي أجراها الباحثون على 50 مشاركاً، أن الأحاسيس اللمسية تحفز مشاعر إيجابية أكثر، إذ أحس المشاركون بشعور مختلف عن الموسيقى؛ ما دفع الباحثين إلى تطوير آلية تحويل الصوت إلى حس، من خلال توسيع طيف الموسيقى لإضافة ميزات ديناميكية تغير من اتجاه ومكان الإحساس باللمس.
وعرض الباحثون نموذجهم في النسخة 11 من فعالية الورشة العالمية "هابتيك آند أوديو إنتر آكشن ديزاين"، التي تقام في المملكة المتحدة، ونشروا دراستهم في مجلتها.
ويعمل الباحثون حالياً على تطوير نموذج إضافي، مع استكمال تجارب تحسن من نقل المشاعر في الموسيقى إلى إحساس اللمس عند فاقدي السمع.
ويطور الباحثون تقنية اللمس الجديدة ضمن برنامج في الجامعة، يهدف إلى ابتكار أدوات وتطبيقات تقنية جديدة في مجال الرعاية الصحية.