عاجل
آيكوم اليابانية: لا يمكننا تأكيد شحن منتج لاسلكي مرتبط بانفجارات لبنان
ابتكر باحثون من جامعة "غوتنغن" الألمانية، تقنية لتوليد صور أشعة سينية ملونة تختصر الوقت بفاعلية غير مسبوقة، وتوفر الجهد دون الحاجة إلى إجراء مسح ضوئي.
وتستغرق طريقة التصوير بالأشعة السينية التقليدية وقتاً طويلاً نسبياً، في ظل تركيز الأشعة السينية على العينة المراد تصويرها ومسحها ضوئياً.
واستخدم الباحثون كاميرا أشعة سينية طورتها شركة "بي أن سينيور" الألمانية المختصة بصناعة وتطوير الأجهزة الإشعاعية، فضلاً عن نظام تصوير جديد مكون من لوحة مغطاة بالذهب توضع بين العينة المراد فحصها والجهاز الكاشف.
"تم تطوير خوارزمية تسمح بإنشاء صورة واضحة ودقيقة بسرعة عالية وفاعلية كبيرة، وذلك لكل لون من ألوان الأشعة السينية"الدكتور جاكوب سولتاو
ويوفر الجهاز الكاشف عند التصوير بالأشعة السينية المعلومات اللازمة حول توزيع ذرات فلورة الأشعة السينية في العينة المراد فحصها، وتحليلها باستخدام خوارزميات حاسوبية.
والفلورة هي انبعاث الضوء من مادة ما امتصت إشعاعات كهرومغناطيسية مثل الأشعة السينية، وتمثل شكلاً من أشكال الضوء، وفي معظم الحالات، يكون للضوء المنبعث طول موجي مرتفع، وطاقة فوتون أقل من الإشعاع الممتص، ما يجعل الفلورة مفيدة لتطبيقات عملية، بما في ذلك الطب وأجهزة الاستشعار الكيميائية.
وعلى عكس الطريقة المستخدمة في عدسة الأشعة السينية، فإن نهج الفريق الحديث يسمح بجعل اللوحة المغطاة بالذهب أقرب للعينة والكاشف، ما يوفر الوقت اللازم لتحليل الفلورة وجعل الطريقة الجديدة أسرع وأدق من الطريقة التقليدية.
وقال الدكتور جاكوب سولتاو، المؤلف الأول للورقة البحثية، إن "الفريق طور خوارزمية تسمح بإنشاء صورة واضحة ودقيقة بسرعة عالية وفاعلية كبيرة، وذلك لكل لون من ألوان الأشعة السينية"، وفقاً لموقع ساي تك ديلي.
وتشمل استخدامات فلورة الأشعة السينية، تحليل المواد الكيميائية في الأغراض الأثرية لتحديد أصلها ومنشئها وتقنية إنتاجها، فضلاً عن قدرتها على تحليل عينات التربة والنباتات لتحديد أفضل طريقة لحمايتها.
"لا يمكن مقارنة عدسات الضوء المرئي بالعدسات اللازمة عند استخدام الأشعة السينية، إذ سعى الفريق إلى تصنيع عدسات وفق مواصفات دقيقة تناسب مشروعهم"بول ماير
وتساعد فلورة الأشعة السينية أيضاً في فحص جودة مكونات أشباه الموصلات والرقائق المستخدمة في أجهزة الحاسوب ونقائها، من خلال تحليل الفلورة.
وعلى عكس الضوء المرئي، لا توجد عدسات قوية وفعالة عند الحاجة للتعامل مع الضوء غير المرئي، مثل الإشعاعات في الأشعة السينية والنيوترونات وأشعة جاما، لكنها تبقى مهمة في المجال الطبي وبشكل خاص في مجال الطب النووي، وهنا تكمن أهمية التقنية الجديدة.
من جانبه، قال بول ماير، المؤلف المشارك في الدراسة: "لا يمكن مقارنة عدسات الضوء المرئي بالعدسات اللازمة عند استخدام الأشعة السينية، إذ سعى الفريق إلى تصنيع عدسات وفق مواصفات دقيقة تناسب مشروعهم".
وأشار الباحثون إلى أنهم يعملون حالياً على تطوير التقنية لتشمل تصوير العينات البيولوجية بشكل ثلاثي الأبعاد.
