أ ف ب: وصول 199 مهاجرا إلى فنزويلا بعد ترحيلهم من أمريكا
إحدى أكثر العادات التي لا تُنسى في التسعينيات كان الهوس بالتكنولوجيا الشفافة.
ومن أجهزة الألعاب إلى أجهزة التلفاز والكمبيوترات، بدا الأمر وكأن كل شيء يجب أن يكون شفافًا حتى يكون رائعًا.
ولكن لماذا كنا مهووسين بالتكنولوجيا الشفافة في المقام الأول؟ وماذا يقال عن علاقتها بالغذاء والتكنولوجيا عبر التاريخ؟
العودة إلى التاريخ
لفهم هذا الاتجاه، من المفيد العودة إلى تاريخ التغليف الشفاف للمواد الغذائية.
وتعود فكرة تعبئة المواد الغذائية بمواد شفافة إلى أوائل القرن العشرين، عندما بدأ المصنعون باستخدام الزجاجات الشفافة لعرض منتجاتهم.
وسمح هذا للمستهلكين برؤية ما كانوا يشترونه بالضبط، ومنحهم شعورًا بالثقة بالمنتج.
ومع مرور الوقت، بدأ المصنعون في تجربة مواد أخرى، مثل: البلاستيك والسيلوفان، والتي كانت أرخص وأسهل في إنتاجها بكميات كبيرة.
وبحلول الستينيات، أصبح التغليف الشفاف هو القاعدة بالنسبة للعديد من أنواع المنتجات الغذائية، من الحبوب إلى الوجبات الخفيفة إلى المشروبات.
وبالمضي قدمًا حتى التسعينيات، قفز تجاه الشفافية من تغليف المواد الغذائية إلى التكنولوجيا.
وفي كثير من النواحي، كان هذا تطورًا طبيعيًّا. فمثلما أعطى التغليف الشفاف المستهلكين شعورًا بالثقة بمنتجاتهم الغذائية، فقد أعطتنا التكنولوجيا الشفافة إحساسًا بالثقة وجودة المنتجات.
وبطبيعة الحال، مثل كل الاتجاهات، تلاشت بدعة الأجهزة الشفافة في نهاية المطاف.
وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كنا مهتمين أكثر بالتصميمات الأنيقة والبسيطة والألوان الساطعة والجريئة أكثر من اهتمامنا بالشفافية التي ما زالت تحتل مكانة مهمة في تاريخ الغذاء والتكنولوجيا.
وإذا نظرنا إلى الوراء، فمن الواضح أن هوسنا بالشفافية كان أكثر من مجرد الجماليات. لقد كان ذلك انعكاسًا لرغبتنا في السيطرة على المنتجات التي نستهلكها وفهمها.
ورغم أن التكنولوجيا الشفافة ربما لم تعد رائجة، فإن الرغبة في الشفافية والثقة في منتجاتنا لا تزال مهمة كما كانت دائمًا.
عودة التكنولوجيا الشفافة
كما الحال مع عودة الكثير من التصميمات التي كانت رائجة في الماضي، عادت التكنولوجيا الشفافة لتتفوق على الأجهزة ذات اللون الواحد الصلب.
والآن لدينا هواتف ذكية شفافة مثل Nothing Phone، وسماعات أذن شفافة مثل Beats Studio، وأغلفة ملونة شفافة لوحدات تحكم الألعاب، وحتى أجهزة شحن وكابلات USB-C التي تعرض ما في داخلها.
في السياق عينه قدمت شركات، مثل: إل جي وسامسونغ، أجهزة تلفاز شفافة تمامًا يمكنها أن تندمج مع محيطها بشكل أفضل.
ومن المتوقع ظهور المزيد من الأجهزة الإلكترونية الشفافة خلال هذا العام، لتلبي احتياجات المستهلكين الذين يفضلون هذا النوع من الأجهزة.