ترامب: تدخل القضاء في قرارات الرئيس لن يؤدي إلا للفوضى والجريمة
أعلنت شركة غوغل عن نموذج أولي جديد ضمن مجال الذكاء الاصطناعي يُطلق عليه اسم "Mariner"، الذي يُصنف كوكيل ذكاء اصطناعي قادر على استخدام مواقع الويب واتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدمين.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود غوغل المتقدمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل منافسة قوية من شركات ناشئة مثل "OpenAI" و"Anthropic"، التي سبق أن قدمت نماذج أولية مماثلة قادرة على التفاعل مع تطبيقات البرامج وأدوات الإنترنت المختلفة.
ويعتمد "Mariner" على تقنية "Gemini 2.0"، التي تُعد البنية الأساسية للعديد من منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها غوغل، بما في ذلك تجارب البحث التفاعلية.
وسيتم تشغيل هذا النظام في إصدارات مختلفة، بما في ذلك روبوت دردشة يحمل الاسم نفسه، بهدف تقديم إجابات مباشرة على أسئلة المستخدمين وتنفيذ المهام المطلوبة.
وقالت جاكلين كونزيلمان، مديرة مشروع غوغل، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "نمنح المستخدمين القدرة على كتابة الطلبات عبر متصفح الويب الخاص بهم، حيث يتولى "Mariner" تنفيذ الإجراءات نيابة عنهم".
وأوضحت أن النظام مصمم لدعم المستخدمين في تنفيذ مهام محددة، مثل ملء عربة تسوق افتراضية بالبقالة إذا كان المستخدم داخل علامة تبويب المتصفح. ومع ذلك، أشارت إلى أن النظام لن يكمل عملية الشراء فعليًّا، تاركًا هذا الإجراء النهائي للمستخدم.
ورغم التقدم الكبير الذي يمثله هذا النظام، اعترفت كونزيلمان بوجود تحديات، إذ إن "Mariner"، كسائر نماذج الذكاء الاصطناعي، قد يرتكب أخطاء.
ونبهت على أن الأخطاء البسيطة التي قد تحدث في أثناء إنتاج النصوص قد تكون غير ملحوظة، إلا أن الأخطاء تصبح أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بتنفيذ إجراءات فعلية عبر مواقع الويب.
ولذلك، قررت غوغل اختبار "Mariner" مع مجموعة صغيرة من المختبرين خارج الشركة، مع استمرارها في تقييم الأداء والاعتمادية قبل الإعلان عن أي خطط لإصدار النظام بشكل أوسع.
وبهذا، تسعى غوغل لتوسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها تؤكد في الوقت ذاته التزامها بتحقيق توازن بين الابتكار والمسؤولية في تقديم هذه التقنيات.
