يحفل الفضاء بأسرار وخفايا مثيرة، وتبدأ رحلات هذا القطاع بشغف الرواد، واهتمام الناس الذين يبحثون عن أي جديد في هذا العالم الرحب.
ومن محطة الفضاء الدولية، يتفاعل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي مع متابعيه ويرد على أسئلتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمًا معلومات قيّمة تشبع فضول الجمهور.
ولعل من أبرز الاستفسارات التي عللها النيادي كان سؤال أحد المتابعين له بشأن معرفة التغيرات النفسية والجسدية التي يمكن أن تؤثر على الإنسان في الفضاء، وكذلك عند العودة إلى الأرض.
يشرح النيادي التغيرات الجسدية بالقول، إن الفضاء بيئة مغايرة عن الأرض؛ لأن التنقل يكون بالأيدي لا الأرجل، ما يعني عدم استخدام العضلات بشكل كامل، ولا الجزء السفلي من الجسم أو العمود الفقري، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضمور العضلات وهشاشة العظام وفقدان الكتلة البدنية، وغيرها من المشاكل الصحية.
ويستطرد النيادي: "مهمتنا في الفضاء طويلة تمتد لستة أشهر، ولولا التدريب المستمر والدوري لتعرّضنا لمشاكل صحية (فيزيائية)".
أما فيما يتعلق بالتغيرات النفسية، فيوضح النيادي بأن الأضرار النفسية عادةً ما تتفاقم في العزلة "رحلات العزلة" أو الوحدة، محذرًا من الأثر النفسي الذي قد يمتد إلى الرحلات المسقبلية إلى المريخ أو القمر، فرسالة واحدة من الأرض إلى المريخ قد تأخد 20 دقيقة مثلًا، وهي سرعة الضوء (الراديوية).
ويضيف: "نحن طاقم واحد مؤلف من سبعة أشخاص، لذا التأثير النفسي محدود علينا؛ لأننا لا نعاني من عزلة هنا".
