كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة "كارلتون" الكندية عن ميزات تجعل أغنية ما مشهورة على منصات الإنترنت باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي يعتمد على تعلم الآلة.
وانتشرت صناعة الموسيقى حديثا لتدخل مجالات تجارية وطبية وثقافية جعلتها ذات أهمية كبيرة على مستويات عديدة، ما دفع الباحثين للتحري عن مواصفات تتميز بها الأغاني المشهورة ذات الشعبية باستخدام علم البيانات.
وترجع العائدات المادية للموسيقى إلى مصدرين؛ الموسيقى المسجلة، والحفلات الموسيقية. ومع نمو منصات إلكترونية؛ مثل "سبوتيفاي" و"تيك توك"، ارتبطت عائدات الموسيقى أيضا بالمحتوى الرقمي، إذ تولد الموسيقى عائدات أكثر عندما تكون شعبيتها أكثر على هذه المنصات.
وجمع الباحثون بيانات من "يوتيوب" و"تويتر" و"تيك توك" و"سبوتيفاي" و"بيلبورد" وربطوا بين مجموعة الأغاني والمواصفات المرتبطة بها في موقع "سبوتيفاي" التي تصنف الأغاني وفق جودتها.
وتضمنت المواصفات طاقة الأغنية ونشاطها، والقدرة على الرقص على أنغامها، فضلا عن الصوتيات وأداء الآلات الموسيقية فيها؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وتوجه الباحثون نحو تحليل العلاقة بين الأغاني المشهورة ومواصفاتها، من خلال دراسة أغنيات حققت أعلى مراكز في قائمة "بيلبورد" بين عامي 1940 و2020، ومقارنتها مع مجموعة من 600 ألف أغنية ومليون مغن على موقع "سبوتيفاي".
وطور الباحثون نماذج تعلم الآلة قادرة على التنبؤ بشهرة الأغاني دون ربطها بشكل مباشر مع مواصفات الأغنية الموجودة في موقع "سبوتيفاي".
وبينت الدراسة أن المواصفات الصوتية للأغاني ليست كافية لتحديد شهرة الأغاني، وأن تفضيلات المستمعين تتغير مع مرور الزمن وتجب دراستها باستمرار.
ولكن الباحثين أشاروا إلى أن بساطة كلمات الأغاني وقوة الإعلان عنها وخطط التوزيع والنشر قادرة على التنبؤ إلى حد ما بشهرة الأغاني.
وكشفت دراسة سابقة عن تأثير الإيقاع السريع وقابلية الرقص على أنغام الأغنية، التي تجعلها مرشحة أكثر لتكون على قائمة الأغاني الأكثر شهرة وفق تصنيف "بيلبورد".
ويمكن أن يعتمد صناع الموسيقى والموسيقيون على عامل أساسي يتمثل في الترويج للأغاني وزيادة شعبيتها، نتيجة ارتباط الجمهور بالأغنية.
ويمكن للتقنية الجديدة أن تغير من قطاع صناعة الموسيقى، وتجعلها أكثر قابلية للتحكم وإرضاء المتلقين.
