زيلنسكي: نحتاج إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمساعدات الحقيقية
كشف تقرير جديد عن الألوان الحقيقية لكواكب المجموعة الشمسية من خلال عدسة المركبات الفضائية الآلية.
وبعيدًا عن التصورات التقليدية، فإن هذه الصور، المنقولة من أعماق الفضاء، قد تغير فهمنا لألوان الكواكب، بحسب تقرير نشره موقع "planetary"، قال إن الاستطلاع الجديد "يتجاوز المألوف".
وقال الموقع إن دقة الكاميرات الفضائية، المضبوطة لأطوال موجية محددة، توفر صورًا مذهلة تدعونا إلى إعادة النظر في الظلال التي نربطها مع عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وفك رموز الألوان الحقيقية للكواكب في نظامنا الشمسي.
وعلى عكس العين البشرية، التي يمكنها إدراك الضوء بين 380 و700 نانومتر، غالبًا ما تستخدم الكاميرات الفضائية المرشحات لالتقاط الصور ضمن شرائح ضيقة من هذا الطيف. والنتيجة هي فسيفساء من البيانات التي، عند دمجها، تنتج صورًا تقريبية للألوان الحقيقية، ولكنها ليست نسخًا دقيقة لما تراه العين البشرية.
وقالت نائبة رئيس العلوم في اتحاد الجامعات لأبحاث علم الفلك، هايدي هامل: "معظم الكاميرات الموجودة على مركباتنا الفضائية والتلسكوبات الفضائية لا تلتقط صورًا ملونة. بل تلتقط صورًا بالأبيض والأسود مضبوطة على أطوال موجية محددة من الضوء"، مما يوضح الدقة العلمية التي ينطوي عليها الأمر.
ألوان فريدة
ووفقًا لهذه الصور، فإن عطارد، باعتباره الكوكب الأقرب إلى الشمس، يتميز بمظهر رمادي مميز وبني قليلاً، ومن خلال عدسة المركبة الفضائية مسنجر التابعة لـ"ناسا"، تكشف الصور المكونة من أطوال موجية تتجاوز الطيف المرئي عن لوحة ألوان دقيقة، مما يغير التصورات المعروفة لألوان الكوكب، إذ يكشف التفاعل بين الضوء والظل على سطح الكوكب عن منظر طبيعي يمتد إلى ما هو أبعد من طيفنا البصري.
أما كوكب الزهرة، المحجوب بسحب كثيفة، فيبدو كلوحة قماشية بيضاء ناصعة ممزوجة بدرجات اللونين الأصفر والبيج.
ويتعمق المسبار الياباني أكاتسوكي، المجهز بجهاز تصوير للأشعة فوق البنفسجية، في الفضاء ليلتقط كوكب الزهرة بلونه الطبيعي، بينما يكشف عن مكونات الغلاف الجوي التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
والمريخ، الذي يطلق عليه غالبًا "الكوكب الأحمر"، يتحدى التصنيف بمظهره المتغير باستمرار، حيث توفر صورة تلسكوب هابل الفضائي، والتي تتميز بمرشحات الطول الموجي باللونين الأحمر والأخضر، لمحة عن سطح المريخ المتنوع، الذي يتراوح من البرتقالي والبني إلى الأحمر.
وعلى النقيض من ذلك، تلتقط مهمة الأمل الإماراتية ألوان الكوكب البرتقالية قليلاً، وتعرض ألوان المريخ المتأثرة بالمسافة، وأشعة الشمس، والظروف الجوية.
ويظهر كوكب المشتري، المزين بسحابات ودوامات العواصف، مجموعة زاهية من الألوان، حيث يلتقط تلسكوب هابل الفضائي التابع لـ"ناسا" الكوكب بأطوال موجية حمراء وخضراء وزرقاء، كما يقدم صورة مذهلة لغلافه الجوي.
وتوفر صورة "فوياجر1" رؤية دقيقة للألوان الحقيقية لكوكب المشتري، مما يؤكد التعقيد الكامن في لوحة الغلاف الجوي لكوكب الغاز العملاق.
أما كوكب زحل، بنظامه الحلقي المميز، فيُظهر مجموعة من العصابات السحابية الشاحبة ذات اللونين الأصفر والبيج، ومجموعة متنوعة من درجات اللونين الأصفر والبني الباستيل.
وتؤكد صورة هابل، باستخدام المرشحات الحمراء والخضراء والزرقاء، على أنماط السحب الواضحة للكوكب والحلقات البيضاء تقريبًا. في المقابل، توفر الرؤية العالمية ذات الألوان الطبيعية للمركبة الفضائية كاسيني منظورًا مختلفًا، حيث تصور كوكب زحل بمزيد من درجات اللون الأصفر، وميزات سحابية أقل بروزًا، مما يسلط الضوء على تأثير مواصفات الكاميرا، وتقنيات معالجة الصور.
ويكشف أورانوس، الكوكب العملاق والمائل، عن لون أزرق شاحب مخضر عند رؤيته من خلال عدسة "فوياجر 2".
وبينما يكمل مداره الذي يبلغ 84 عامًا حول الشمس، تظهر مناطق مختلفة من أورانوس، مما يكشف عن اختلافات في لونه.
أما نبتون البعيد، بخلفيته الزرقاء الشاحبة ولمحات من اللون الأخضر، فعلى الرغم من أن صورة "فوياجر2" له قديمًا كانت مميزة، إلا أنها قدمت منظرًا أزرق أكثر تشبعًا لا يزال موجودًا في الإدراك العالمي.
ومع تقدم الدراسات الحديثة، تظهر ألوانه الحقيقية، إلا أن أشعة الشمس الخافتة على حافة النظام الشمسي، والمسافة الكبيرة لنبتون، تساهمان في الاختلافات الدقيقة في مظهره، مما يذكر بالتحديات التي تواجه العلماء في التقاط ألوان الإجرام السماوية البعيدة بدقة.