عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
علوم وتقنية

هل تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الرغبة في إجراءات عمليات تجميلية؟

هل تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الرغبة في إجراءات عمليات تجميلية؟
09 مارس 2024، 6:36 م

توفر وسائل التواصل الاجتماعي للمستخدمين الفرصة لتقديم أفضل صورة عن أنفسهم للجمهور، وهو ما أدى بالعديد منهم إلى جعل تقديرهم لذاتهم يعتمد على مظهرهم.

وفي السنوات الأخيرة، كان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على شعبية إجراءات الجراحة التجميلية كبيرًا، إذ أصبحت منصات التواصل أدوات قوية للترويج لخدمات الجراحة التجميلية وعرض ما قبل التحولات وبعدها.

ومع ذلك، فإن التأثير يتجاوز مجرد كيفية تسويق جراحي التجميل لأنفسهم وممارساتهم، ففي عصر نشر الصور الشخصية والسلفي أصبح الناس ينظرون إلى أنفسهم عن كثب من الناحية الجمالية.

توحيد المظهر الرقمي مع الحقيقي

في حين أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي للمرضى إمكانية الوصول إلى ثروة من المعلومات حول إجراءات الجراحة التجميلية، فقد ساهمت أيضًا في خلق تقييمات غير واقعية للذات.

وغالبًا ما تغمر الصور المعدلة والمفلترة منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقدم نسخًا مثالية من الجمال قد لا تكون كذلك في الحقيقة، وهذا التفاوت بين الصور المفلترة والواقع يمكن أن يدفع المرضى إلى الشعور بخيبة الأمل وعدم الرضا.



وبناءً على ذلك، قد يطلب البعض علاجات أو عمليات جراحية تجميلية في محاولة لتوحيد المظهر الرقمي مع الحقيقي، وتعزز ذلك مع تطبيقات تحرير الصور وإضافة الفلاتر التي أثرت بشكل كبير على الأشخاص؛ لأنها تتيح للمستخدمين تخفيف التجاعيد أو تغيير حجم وشكل ملامح الوجه لتحسين مظهرهم.
وتحتوي التطبيقات الأكثر استخدامًا مثل "سناب شات" و"انستغرام" على هذه الفلاتر؛ مما يجعل معالجة المظهر الرقمي متاحة بسهولة لمستخدميها.

وأدى ذلك إلى إنشاء مصطلح جديد يسمى "Snapchat Dysmorphia"، والذي يشير إلى الظواهر النفسية للمرضى الذين يجلبون صورهم الشخصية المفلترة إلى جراحيهم لتوضيح التغييرات الجراحية المرغوبة التي يريدون تحقيقها.

ووجدت دراسة استقصائية لجراحي تجميل الوجه أن 55% من الجراحين أبلغوا عن رؤية مرضى يطلبون تحسين مظهرهم في صور السيلفي.

ارتباط مباشر

وأكدت العديد من الأبحاث وجود ارتباطات بين الوقت الذي يقضيه الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام تطبيقات تحرير الصور، ورغبته في الخضوع لإجراءات تجميلية.



ووجدت أيضًا أن التعامل مع المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى المتابعة والتفاعل مع الحسابات التي تظهر الجراحة التجميلية وغيرها من الإجراءات التجميلية يؤثر أيضًا بشكل كبير على رغبة الناس في إجراء عمليات التجميل.

وأظهرت أبحاث أجريت على المرضى الذين خضعوا لعمليات تجميل وعلاقتهم بوسائل التواصل الاجتماعي، أن عدد الساعات التي يقضيها المشاركون في استخدام "سناب شات" أو "انستغرام" كل يوم، قد أحدث اختلافًا كبيرًا في رغبتهم بالجراحة التجميلية، والسبب أن هذه المنصات تدور حول الصور وبدرجة أقل حول النص المكتوب.

وبينت الأبحاث أن الطبيعة المرئية لمثل تلك التطبيقات تدفع المستخدمين إلى التركيز على المظهر الجسدي، منوهة إلى أن مستخدمي تطبيقات تحرير الصور مثل "فيستيون" و"أدوبي لايتروم" و"سنابسيد" لتحرير صور السيلفي قبل مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا أكثر عرضة للتفكير في الخضوع لإجراء تجميلي غير جراحي أو جراحي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC