الجيش الإسرائيلي يعلن ثلاث مناطق في شمال إسرائيل "منطقة عسكرية مغلقة"

logo
علوم وتقنية

دور تكنولوجيا الأنسجة في تمكين نمو الخلايا الجذعية

دور تكنولوجيا الأنسجة في تمكين نمو الخلايا الجذعية
25 نوفمبر 2023، 6:24 ص

يبدأ النسيج المعقد للجسم البشري، الذي يتكون من خلايا متشابكة بشكل معقد في الأنسجة والأعضاء، بالخلايا الجذعية، وهي خلايا غير متمايزة تمتلك القدرة على أن تتحول إلى أحد أنواع الخلايا المتمايزة الموجودة في الجسم، تحدد علم وظائف الأعضاء لدينا.

وبحسب تقرير نشره موقع "Advanced Science News"، فإنه "لطالما كان تسخير الإمكانات الطبية الحيوية للخلايا الجذعية هدفًا يسعى إليه المتخصصون، والآن ظهر لاعب غير تقليدي في هذا المسعى، وهو تكنولوجيا الأنسجة".

بدأت الدكتورة جينليان هيو، وهي باحثة في قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة سيتي في هونغ كونغ، رحلتها الأكاديمية في هندسة الأنسجة، ثم قادتها مساعيها متعددة التخصصات إلى التقاطع بين الأنسجة والطب الحيوي، وتطبيقاتها المحتملة في مجالات متنوعة.

وفي أثناء استكشافها البوليمرات ذات الذاكرة الشكلية للأنسجة الذكية، وهي مواد تتمتع بقدرة على تذكر واستعادة شكلها الأصلي بعد أن يتم تغييره، ركزت الدكتورة هيو على دراسة خواص فلوريد البولي فينيلدين، وهي مادة صناعية كهرضغطية يمكنها توليد تيارات كهربائية عند تشوهها ميكانيكيًا.

هذه البوليمرات الناعمة المتوافقة حيويًا مع جسم الإنسان، التي تُستخدم غالبًا في الأجهزة الطبية مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب، أثبتت فعاليتها عندما يتعلق الأمر بنمو الخلايا الجذعية.

وأوضح التقرير أن العلاقة بين التحفيز الكهربائي وتعزيز نمو الخلايا الجذعية تنطلق من استخدام خلايا الجسم، مثل الخلايا العصبية والعضلات، الشحنات الكهربائية للتواصل، ما دفع الباحثين إلى استكشاف البوليمرات الكهرضغطية باعتبارها دافعا لنمو الخلايا.

وقام فريق الدكتورة هيو بالتحقيق في طرق تضخيم الخواص الكهرضغطية للألياف النانوية، المصنوعة من فلوريد البولي فينيلدين، لتعزيز نمو الخلايا الجذعية المشتقة من النخاع العظمي، وهي العنصر الرئيسي في تجديد العظام.

وفي منشور حديث في مجلة "Advanced Functional Material"، قام فريق هيو بتفصيل النتائج التي توصلوا إليها. فمن خلال تلدين الألياف النانوية، وهي عملية يتم فيها تعريض الألياف للحرارة ثم التبريد ببطء لتغيير ترتيب واتجاه الجزيئات، تم تعزيز الكهرضغطية لهذه الألياف. وما أثار دهشة الفريق أن الألياف التي تم ترتيبها عشوائيًا تفوقت على الألياف المتراصفة في تسهيل نمو الخلايا الجذعية.

كما لاحظ الفريق أن البنية العشوائية توفر مساحة سطحية أكبر لالتصاق الخلايا، ما يزيد من القنوات الأيونية المفتوحة، وهي قنوات صغيرة موجودة في الغشاء الخارجي للخلية تسمح بتدفق الأيونات الكهربائية من خلالها. والأهم من ذلك، أن الشحنة الكهرضغطية المولدة بواسطة الخلايا الموجودة على هذه الألياف كانت كافية لتعزيز نمو الخلايا الجذعية، ما يلغي الحاجة إلى مصادر طاقة خارجية.

وتقوم هيو وفريقها الآن بتوسيع أبحاثهم لتشمل أنواعًا مختلفة من الخلايا الجذعية وظروف النمو، بهدف تحسين هذا النهج لتجديد خلايا العظام. وإلى جانب تطبيقاته المباشرة، يسلط هذا العمل الضوء على العوامل التي توجه تطور الخلايا الجذعية، وهي خطوة حاسمة في تحسين تقنيات الطب الحيوي وفهم الأمراض المرتبطة بالخلايا.

ويكشف اندماج تكنولوجيا الأنسجة والطب الحيوي عن وسيلة واعدة لتعزيز نمو الخلايا الجذعية، ما يمثل خطوة كبيرة نحو إطلاق الإمكانات الكاملة لهذه الخلايا في الطب التجديدي وما بعده.

المصدر: موقع "Advanced Science News"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC