الجيش الإسرائيلي يطالب بالابتعاد وإخلاء مبنى في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت

logo
علوم وتقنية

ناسا تعلن اكتشاف أماكن "البواعث الفائقة" لغاز الميثان على الأرض

ناسا تعلن اكتشاف أماكن "البواعث الفائقة" لغاز الميثان على الأرض
26 أكتوبر 2022، 5:27 م

حققت وكالة "ناسا" للفضاء إنجازاً علمياً هاماً، بعدما تمكنت أداة مدارية تابعة لها من تحديد أكثر من 50 منطقة في جميع أنحاء العالم تضخ مستويات غير مسبوقة من الميثان.

وكان على رأس من وصفتهم صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بـ "الجناة الرئيسيين"، تركمانستان، التي تنتج أعمدة يمتد عرضها أكثر من 20 ميلاً (32 كم)، إلى جانب كل من إيران ونيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتحقيقات الغبار المعدنية السطحية للأرض، أو "EMIT"، هي مقياس طيف محمول في الفضاء يقيس الطاقة الشمسية المنعكسة من الأرض بمئات الأطوال الموجية للضوء من النطاق المرئي إلى نطاق الأشعة تحت الحمراء.

والغرض من هذا بشكل أساسي هو تطوير دراسات الغبار المحمول جواً وتأثيراته على تغير المناخ، لكن علماء "ناسا" اكتشفوا أنه يمكنه أيضًا اكتشاف المناطق التي يتم فيها إنتاج كميات كبيرة من الميثان.

وتشمل النقاط الساخنة للميثان التي تم قياسها حديثًا - بعضها معروف سابقًا والبعض الآخر تم اكتشافه حديثاً - منشآت مترامية الأطراف للنفط والغاز ومدافن قمامة كبيرة.

وتم إطلاق مطياف التصوير EMIT ورسو في محطة الفضاء الدولية في يوليو من هذا العام، والآن يدور حول الأرض مرة واحدة كل 90 دقيقة على بعد 250 ميلاً (420 كم) فوقنا.

ويدير المطياف مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا، وهو قادر على مسح مساحات شاسعة من الكوكب عبر عشرات الأميال مع التركيز أيضًا على مناطق صغيرة مثل ملعب كرة القدم.

وتتمثل مهمته الأساسية في جمع المعلومات حول التركيب المعدني للغبار المنبعث في الغلاف الجوي من صحاري الأرض والمناطق القاحلة الأخرى في إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا.

وسيساعد هذا التحقيق العلماء على تحديد ما إذا كان الغبار المتطاير في الهواء في أجزاء مختلفة من العالم من المحتمل أن يساهم في تغير المناخ. ومع ذلك، أثناء التحقق من دقة البيانات المعدنية لمقياس طيف التصوير، وجد العلماء أنه يمكن أيضًا تحديد انبعاثات الميثان.

وسيوفر لهم ذلك مواقع المرافق والمعدات والبنية التحتية التي تنتج الغاز بمعدلات عالية - المعروفة باسم "الباعثات الفائقة" - حتى تتمكن السلطات من التحرك بسرعة للحد من الانبعاثات.

وتوفر هذه القدرة الإضافية على اكتشاف الميثان فرصة رائعة لقياس ورصد الغازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ.

وحتى الآن، حدد EMIT أكثر من 50 مصدرا للانبعاثات الفائقة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة.

ومن الأمثلة على بواعث الميثان الفائقة التي تم تصويرها حديثًا، والتي عرضها مختبر الدفع النفاث، مجموعة من 12 عمودًا من البنية التحتية للنفط والغاز شرق مدينة هزار الساحلية على بحر قزوين في تركمانستان.

ويقدر العلماء أن هذه الأعمدة بشكل جماعي تنفث الميثان بمعدل 111000 رطل (50400 كيلوغرام) في الساعة، لتنافس ذروة التدفق البالغة 110 آلاف رطل (50000 كيلوغرام) في الساعة من انفجار حقل غاز أليسو كانيون عام 2015.

وهناك مصدر آخر كبير هو حقل نفط حوض بيرميان في نيومكسيكو - أحد أكبر حقول النفط في العالم - والذي ولّد عمودًا بطول ميلين (3.3 كم).

ويعتبر الجانب الثالث الذي كشفت عنه وكالة "ناسا" هو مجمع لمعالجة النفايات جنوب طهران، حيث ينبعث منه عمود لا يقل عن ثلاثة أميال (4.8 كم). والميثان هو نتيجة ثانوية للتحلل، ويمكن أن تكون مدافن النفايات مصدرًا رئيسيًا.

 ويقدر العلماء معدلات التدفق بحوالي 40300 رطل (18300 كيلوغرام) في الساعة في موقع بيرميان و18700 رطل (8500 كيلوغرام) في الساعة في موقع إيران. وقال مسؤولو مختبر الدفع النفاث إن أيا منهما لم يكن معروفا من قبل للعلماء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC