الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة في ضربة إسرائيلية
تلعب الروبوتات دورًا متزايدًا في استكشاف الفضاء، حيث تسهم في العديد من المهام التي كانت في الماضي مقتصرة على البشر مثل صيانة الأجهزة الفضائية وجمع البيانات العلمية وحتى الهبوط على سطح بعض الأجرام السماوية.
وذلك يسهم كثيرًا بتحسين الكفاءة وتقليل المخاطر وتوسيع إمكانيات البشر في هذا المجال.
بالنظر إلى الظروف البيئية القاسية في الفضاء والمسافات الهائلة التي يجب تغطيتها، توفر الروبوتات حلولًا فعّالة وآمنة في العديد من المجالات.
وإليك بعض الأدوار الرئيسة التي تلعبها الروبوتات في الفضاء:
المهام المتكررة أو الخطرة: يمكن للروبوتات أن تقوم بالمهام التي قد تكون شديدة الخطورة على البشر، مثل العمل في بيئات متطرفة على المريخ أو الكويكبات، أو المهام التي تتطلب بقاء طويلا في الفضاء مثل صيانة الأقمار الاصطناعية.
الاستكشاف: يمكن للروبوتات أن تكون مثالية لاستكشاف الأجرام السماوية البعيدة مثل الكواكب أو الأقمار. فالروبوتات مثل "برسيفيرانس" على المريخ تقوم بجمع البيانات والقيام بتحليل العينات، وهو أمر يمكن أن يكون خطيرًا أو مستحيلًا بالنسبة للبشر في الوقت الحالي.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الذاتي: الروبوتات التي تتمتع بالذكاء الاصطناعي يمكنها التعامل مع بيئات غير مألوفة واتخاذ قرارات استنادًا إلى المعطيات المتاحة لها، مما يسمح لها بالتصرف في ظل الظروف المتغيرة.
هناك العديد من الجوانب التي يصعب على الروبوتات التعامل معها بشكل كامل، لذلك سيظل البشر ضروريين في الفضاء. ومن أبرز هذه الجوانب:
اتخاذ القرارات السريعة: البشر يتمتعون بقدرة فريدة على اتخاذ قرارات معقدة بناءً على خبراتهم ومعرفتهم عند مواجهة مواقف غير متوقعة. الروبوتات قد تكون محدودة في هذا الصدد.
التفاعل البشري والتواصل: المهام التي تتطلب التفاعل مع الأنظمة المعقدة أو فهم البيئة بشكل عميق قد تحتاج إلى تدخل بشري. قد لا تكون الروبوتات قادرة على فهم أو الاستجابة بشكل كافٍ للظروف المتغيرة كما يفعل البشر.
التعامل مع المشاعر والضغوط: حياة رواد الفضاء مليئة بالتحديات النفسية والجسدية التي لا يمكن للروبوتات محاكاتها بشكل كامل. فوجود الإنسان قد يكون مهمًا من حيث المرونة النفسية والدعم الاجتماعي أثناء المهام الطويلة.
في المستقبل، سيكون هناك تكامل بين البشر والروبوتات في استكشاف الفضاء. فالروبوتات قد تقوم بالمهام الروتينية أو الصعبة، بينما يبقى البشر مسؤولين عن المهام التي تتطلب التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات والتفاعل في الظروف غير المتوقعة.
بمعنى آخر، من المرجح أن يكون البشر والروبوتات شركاء في الاستكشاف الفضائي بدلاً من أن يحل أحدهم محل الآخر بالكامل.