رغم إضراب موظفيها.. سامسونغ تسرّع نشاطها في الذكاء الاصطناعي

تعمل "سامسونغ" على تسريع نشاطها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال أدوات جديدة مدمجة في مختلف منتجاتها، رغم إضراب موظفيها، بحسب "فرانس برس".

وتتجاهل سامسونغ، التي عاودت تصدّر مبيعات الهواتف الذكية في العالم، إعلان نقابة موظفيها إضرابًا غير مسبوق "لأجل غير مسمى" في كوريا الجنوبية.

وخلال مؤتمر نُظّم الأربعاء في باريس، لم يرغب ممثلون عن الشركة في الردّ على سؤال طرحته وكالة فرانس برس، عن الإضراب الذي بدأ الاثنين بعد فشل مفاوضات بشأن الأجور والمخصصات الاجتماعية، بل بقوا متمسّكين بالحديث عن الذكاء الاصطناعي.

وبعدما أطلقت "سامسونغ" في كانون الثاني/يناير إستراتيجيتها في هذا المجال من خلال دمج أدواتها المسماة "غالاكسي إيه آي" في هواتفها الذكية الجديدة "أس 24" S24، ستوسّع الشركة دمج هذه الأدوات لتشمل مختلف منتجاتها، من الخوذ اللاسلكية وصولاً إلى الساعات الذكية.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال رئيس قسم الهواتف المحمولة في الشركة تي إم روه "عندما أطلقنا أس 24، أعلنّا أنّ غالاكسي إيه آي ستكون بحلول نهاية العام مُدمجة في مئة 100 مليون جهاز، لكنّ التقدم تسارع في هذا الخصوص، وبات بإمكاننا التأكيد راهنًا أنّ غالاكسي إي آي ستكون مُتاحة في مئتي مليون جهاز بحلول نهاية العام".

وقد غزا الذكاء الاصطناعي التوليدي العالم سنة 2023، وأثار سباقًا محمومًا بين الشركات التكنولوجية الكبرى.

وقال تي إم روه "يتم في سامسونغ موبايل استثمار أكثر من مليار دولار في تطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيزه"، مضيفًا "على مستوى الشركة الأم سامسونغ إلكترونيكس، تُخصص مبالغ أعلى بكثير للاستثمار في الموارد المخصصة للذكاء الاصطناعي"، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وقال المحلل في شركة "فورستر" توماس هاسن "بينما مهّدت سامسونغ الطريق جيدًا من خلال التسويق لغالاكسي إيه آي، لا تزال خدمات الذكاء الاصطناعي محدودة ولم تصبح هذه التقنية بعد عنصرًا أساسًا لاختيار الهاتف الذكي بل مجرّد أداة لإظهار القدرة على الابتكار".