المفوض الأوروبي للاقتصاد: هناك اتفاق على أن فرض الرسوم الجمركية سيضر الطرفين ومستعدون للتفاوض
تُعد ماين كرافت إحدى أشهر ألعاب الفيديو على الإطلاق، وصدرت للمرة الأولى عام 2009، لتتجاوز مبيعاتها 300 مليون نسخة بحلول عام 2023.
وبلغت شعبية ماين كرافت حدًّا دفع إلى إنتاج فيلم هوليوودي طال انتظاره بعنوان "فيلم ماين كرافت"، بطولة جاك بلاك وجيسون موموا، والمقرر عرضه في أبريل/نيسان 2025.
وهي، إلى جانب ألعابٍ مُشابهة مثل روبلوكس وتيراريا، يستمتع بها اللاعبون من جميع الأعمار، من الصغار إلى الكبار.
لكن يبدو أن اللعبة قادرة على جذب انتباه الأطفال لساعاتٍ طويلة، وهو أمر ليس بالهين في عصرنا الذي يعجّ بالمُشتتات.
ويخشى بعض الآباء أن يُصبح اهتمام أطفالهم بماين كرافت هوسًا، أو حتى إدمانًا، إذ يُكافحون لإبعادهم عن شاشة الكمبيوتر.
قد تكون هناك عوامل نفسية عميقة وراء نجاح ماين كرافت والألعاب المشابهة، كما يقول الخبراء.
فهذه الألعاب تستغل غريزة فطرية فينا جميعًا، وهي الرغبة في البناء.
وإذا فكرت في الأمر، لطالما استمتع الأطفال ببناء أشياء مثل القلاع الرملية والحصون وبيوت الأشجار والمكعبات الخشبية وعجينة اللعب وقطع الليغو.
ويمكن القول إن ماين كرافت هي مجرد نسخة حديثة من هذا النوع من اللعب، ولكن في فضاء رقمي، ما يجعلها أمرًا لا يُقاوم بالنسبة للعديد من الأطفال.
وبحسب الخبراء، تحاكي هذه اللعبة غريزة البقاء عند البشر التي تتمثل بقدرتنا على بناء الأشياء، من الأكواخ الطينية إلى أدوات الصيد.
وهذه الغريزة موجودة أيضًا عند الأطفال الذين يلعبون أيضًا باستخدام اللغة والخيال، أو يصنعون ألعابًا ذات قواعد وتفاعل اجتماعي غريزي، وكل ذلك على ما يبدو جزء من الاستعداد لمرحلة البلوغ.
ومع ذلك، فإن البنّاء ليس عامل الجذب الوحيد، فبينما يُتيح وضع الحماية في اللعبة للاعبين الإبداع بحرية، هناك أيضًا وضع البقاء، حيث يُكلف اللاعب بقتال الأعداء.
لكن بالطبع، إن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في لعب ماين كرافت يشير إلى مخاوف أوسع نطاقًا حول مقدار وقت الشاشة الذي يقضونه بشكل عام.
