"روبوت الصقر".. ابتكار جديد لتفادي كوارث الطيور الجوية

طور باحثون، "روبوتا" على هيئة صقر يحوم في السماء ليخيف أسراب الطيور ويبعدها عن الطائرات ومدرجات الطيران، وذلك لتفادي الكوارث الجوية.

واختار الباحثون من جامعة "غرونينغن" الهولندية شكل "الروبوت" الطائر ليشبه الصقر، بالتعاون مع جامعة "توسيا" الإيطالية، وقوات الطيران الهولندية الملكية، إذ يقوم الصقر باصطياد الطيور ما يدفعها لتجنبه.

وأشاروا في دراستهم المنشورة بمجلة "رويال سوسياتيإنترفيس" العلمية، إلى أن "الطيور المنفردة وأسرابها تشكل خطرا كبيرا على الطائرات في الجو، إذ يؤدي اصطدامها إلى نتائج كارثية".

وعلى سبيل المثال، هبطت طائرة في نهر "هدسون" الأمريكي عام 2009، نتيجة دخول طائر إلى محرك الطائرة، ما أدى إلى فشله واحتراقه.

وحاول باحثون من مجالات عدة أن يجدوا حلا لمشكلة الطيور الموجودة في مجال طيران الطائرات، وابتكروا حلولا كثيرة، لكنهم لم يحققوا سوى نجاح جزئي سابقا.

وتُستخدم حاليا طائرات مروحية دون طيار "درون" لإخافة الطيور وإبعادها، أو صقور مدربة، وأنظمة صوتية تطلق أصوات محذرة للطيور.

ولكن التقنية الجديدة تميز "روبوت الصقر" بميزات جديدة ومختلفة، تسمح بالتحكم به عن بعد، فضلا عن كونه مصنوعا من ألياف الزجاج المقاومة؛ وفقا لموقع "تك إكسبلور".

ويعمل "الروبوت" بوساطة محرك داخلي يمد جهازي دفع آلي بالطاقة، موجودين في مقدمة كل جناح من أجنحة الروبوت.

ودرس الباحثون صفات حركة الصقور الطبيعية، لتزويد روبوتهم بالقدرة على محاكاة طيران الطيور الطبيعية، وأظهرت نتائج الدراسة نجاح الروبوت في تقليد الصقور وإخافة الطيور.

وأجروا اختبارات ميدانية، نجح فيها الصقر الروبوتي بإبعاد أسراب كاملة من الطيور خلال 5 دقائق فقط، واستطاع إبعادها بالكامل أيضا، عن مدرج الطيران في 70 ثانية.

وأعادوا تجربتهم على مدى 3 أشهر، للتأكد من قدرة "الروبوت الصقر" على إخافة جميع أنواع الطيور التي تعيق حركة الطيران.

ويمكن توظيف التقنية الجديدة في المطارات حول العالم، ومدرجات الطيران، ما يزيد أمان حركة الطيران ويقلل من الحوادث، ويحمي البشر والطيور.