logo
علوم وتقنية

هل تستعين أبل بغوغل لإنقاذ نفسها من مأزق تطوير الذكاء الاصطناعي؟

هل تستعين أبل بغوغل لإنقاذ نفسها من مأزق تطوير الذكاء الاصطناعي؟
19 مارس 2024، 6:49 م

تكافح شركة "أبل" الأمريكية، من أجل مواكبة التطور الحاصل في الذكاء الاصطناعي، خاصة بعدما تمكنت أدوات مثل "Chat GPT" من كتابة القصص، وإنشاء الصور، وإجراء محادثات تبدو بشرية تقريبًا.

وبات من المؤكد أن الهواتف الذكية، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستكون مساحة مربحة ومزدهرة، حيث سيكون لأمثال "أبل" و"غوغل" و"OpenAI" كلمة كبيرة في المستقبل المنظور.



لكن من المثير للاهتمام أن تبحث شركة "أبل" عن شركاء في مجال الذكاء الاصطناعي، وحتى إنها جاهزة للتعاون مع منافسيها لتقديم ميزات الذكاء الاصطناعي لعملائها على أجهزة "آيفون" في عام 2024.

موقف صعب

يدرك الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، أهمية الذكاء الاصطناعي، وقد وعد بتحديثات كبيرة لمستخدمي "آيفون" في وقت لاحق من العام الجاري.



إلا أن مصادر داخلية تقول إن برنامج الدردشة الآلي الخاص بشركة "أبل"، الذي يسمى "Apple GPT"، ليس مثيرًا للإعجاب مثل منافسيه.

ويضع ذلك شركة "أبل" في موقف صعب أمام خيارين، الأول أن تستمر في محاولة بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بها من الصفر، والثاني أن تبحث عن المساعدة من الخارج.

خطة بديلة

وتسعى شركة "أبل" بنشاط إلى جلب تقنية الذكاء الاصطناعي إلى أجهزة "آيفون" العام الجاري، ومن المتوقع أن يشهد إصدار "iOS 18" المُقبل هذه التغييرات، لكن يقال إن الشركة حريصة على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية الأخرى على نظام"iOS"، مما يمنح أجهزة "أبل" المزيد من الميزات والأدوات.



وتشير التقارير إلى أن "أبل" تتحدث مع كل من "غوغل" و"OpenAI" لمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما لدمج بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية لمستخدمي "آيفون" هذا العام.

ومن المرجح أن تعتمد شركة "أبل" على أي من هاتين الشركتين لجلب أدوات إنشاء الصور والنصوص لأجهزة "آيفون"، وهو أمر قد تجد الشركة صعوبة في تحقيقه بنفسها في الوقت الحالي، فحقيقة أنها تتحدث مع "غوغل" وحتى "OpenAI" تشير إلى أن بعض عملياتها الداخلية لم تسر وفقًا للخطة، مما يجبر الشركة على النظر إلى الخطة البديلة التي تأتي على شكل شراكات خارجية.

خطوة محفوفة بالمخاطر

وبالنسبة لشركة "أبل"، فإن الاعتراف بأنها بحاجة إلى مساعدة خارجية في مجال الذكاء الاصطناعي يعد خطوة محفوفة بالمخاطر، وقد يشير ذلك إلى أنها متخلفة في تطوير الذكاء الاصطناعي.



إلا أن الفوائد المحتملة هائلة، إذ ستحصل أجهزة "آيفون" على ترقية كبيرة، وسيحصل المستخدمون، أخيرًا، على ميزات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي يرونها من الشركات الأخرى.

وبالنسبة لشركة "غوغل"، فإن الصفقة ستضع الذكاء الاصطناعي الخاص بها أمام المليارات من مستخدمي "آيفون"، مما يؤدي إلى توسيع نطاق وصولها إلى سوق جديد بشكل كبير.

وتشير التقارير إلى أنه من غير المرجح أن تتسرع شركة "أبل" في اتخاذ القرار، ويمكن أن يصل الأمر إلى شهر حزيران/يونيو المُقبل، عند انعقاد مؤتمر "أبل" الكبير للمطورين، لمعرفة ما إذا كانت قد أبرمت صفقة مع "غوغل" أو "OpenAI"، أو ما إذا كانت ستستمر في طريقها الخاص.

وهناك حقيقة واحدة مؤكدة مفادها أن السباق لإنشاء أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي يحتدم، ولا تريد شركة "أبل" أن تتخلف عن ذلك، مهما كلفها الأمر.

غوغل جاهزة للمساعدة

أظهرت "غوغل" عزمها على العمل مع شركات أخرى ومساعدتها على تشغيل منصاتها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.



وقدمت الشركة برنامجها "جيميني" على أحدث هواتف "سامسونغ" الذكية، رغم أنها واجهت مشكلات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، مؤخرًا، خاصة مع منشئ الصور المزود بالذكاء الاصطناعي الذي ارتكب خطأ غير مقبول، وكان لا بد من طرحه لإصلاح المشكلة.

ويرتقب المنظمون الحكوميون بقلق الصفقة بين شركتي"غوغل" و"أبل"، اللتين تجمعهما علاقة تجارية طويلة، والتي يمكن أن تمنح الكثير من السلطة لشركات التكنولوجيا العملاقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC