عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
علوم وتقنية

باحثون يطورون "مبيضا" في المختبر لحل مشاكل الإنجاب

باحثون يطورون "مبيضا" في المختبر لحل مشاكل الإنجاب
01 مارس 2023، 5:00 ص

يسعى باحثون في معهد "هارفارد ويس" بالتعاون مع شركة للتكنولوجيا الحيوية تسمى Gameto لإيجاد حل لمشاكل الصحة الإنجابية، وذلك من خلال تطوير عضيات مبايض تحاكي المبايض البشرية.

وستسمح العضيات التي يجري تطويرها بدراسة قضايا الصحة الإنجابية وغيرها باستخدام الأنسجة التي تحاكي عن كثب تلك الموجودة في المرضى من البشر.

وقد يكمن تطبيق آخر في السماح للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الخصوبة في الحمل، وفقاً لما أورده موقع "medgadget" المتخصص بالتقنيات الطبية.

وحتى الآن، تم إنشاء عضيات المبيض باستخدام مزيج من خلايا الإنسان والفأر، مما يحد من صلتها بالأمراض البشرية وترجمتها إليها، كما أنها عملية بطيئة لإنشاء مثل هذه العضيات البشرية/ الحيوانية الهجينة.

يتضمن هذا النهج الجديد استخدام الخلايا الجذعية المستحثة المتعددة القدرات (IPSCs) وعوامل النسخ لإنشاء خلايا حبيبية بشرية ثم المشاركة في زراعة هذه الخلايا مع الخلايا الجرثومية البدائية البشرية (hPGCLCs) لإنشاء البويضات.

وحتى الآن، أظهرت الهياكل الدقيقة أنها تستطيع إفراز الهرمونات الجنسية، ودعم نضج البويضات، وتكوين بصيلات، تمامًا مثل الشيء الحقيقي.

وتسمح العضيات للعلماء بإجراء أبحاث لم يكن بإمكانهم الحلم بها إلا مؤخرًا نسبيًا، فأولاً، هي تسمح للعلماء بتجنب الأبحاث الحيوانية المكلفة والمرهقة والمريبة أخلاقياً والتركيز بدلاً من ذلك على الأنسجة البشرية التي تتصرف مثل الشيء الحقيقي.

وثانياً، تكون فرص العلاجات والتقنيات الجديدة هائلة. ومع ذلك، لكي تكون هذه العضيات فعالة، يجب أن تكون سهلة نسبيًا في تكوينها ويجب أن تحاكي الأنسجة والأعضاء الأصلية عن كثب قدر الإمكان. ويعد تحقيق ذلك أمرا صعبا.



مثال ذلك هو عضيات المبيض. وحتى الآن، تم إنشاؤها باستخدام مزيج من الخلايا البشرية والحيوانية، واستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى مرحلة النضج، مما حد من فائدتها.

وقال ميريك بيرسون سميلا، الباحث بمعهد "ويس هارفارد" عن الأمر: "طريقتنا الجديدة لإنتاج المبيض البشري بالكامل أسرع بعدة مرات من الطرق الهجينة بين الإنسان والفأر، وتكرر العديد من الوظائف الحاسمة لهذه الأعضاء".

وأضاف: "يمثل هذا الجهد خطوة مهمة إلى الأمام في قدرتنا على دراسة الصحة الإنجابية للإناث في المختبر، وفي المستقبل يمكن لتقنية مماثلة أيضًا أن تعالج العقم عن طريق زراعة خلايا البويضات من الأشخاص الذين لا تكون بويضاتهم قابلة للحياة".

ولتحقيق ذلك، ركز فريق المعهد على تكوين الخلايا الحبيبية، وهي نوع من الخلايا الداعمة داخل المبيض، باستخدام (IPSCs) البشرية وعوامل النسخ التي يتم التعبير عنها في الخلايا الحبيبية.

وبمجرد إنشاء هذه الخلايا، كانت الزراعة المشتركة لها مع (hPGCLCs) السابقة الذكر هي الخطوة التالية في إنشاء المبايض.

من جهته، قال كريستيان كرامي، باحث آخر: "كان إنشاء الخلايا الحبيبية من تلقاء نفسها إنجازًا مهمًا، ولكن صنع المبيض من الخلايا الحبيبية فقط لن يخبرنا بأي شيء عن قدرتها على دعم نضج الخلايا الجرثومية، وهو ما أردنا أن نكون قادرين على الدراسة فيه المختبر".

وأضاف: "تم تكرار هذه العملية سابقًا باستخدام hPGCLCs والخلايا الجسدية للفأر، ولكن مع هذه التقنية الجديدة، أصبح لدينا الآن القدرة على القيام بذلك باستخدام نموذج بشري كامل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC