ترامب: بحثت مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية "دفع ثمن حمايتهم"
يواجه عشرات الأشخاص سنويًا في السعودية، ظروفاً صعبة بضياعهم في مناطق صحراوية وبرية واسعة، تنتهي بوفاة عدد كبير منهم، لكن حلًّا جديدًا وعصريًا قد ينهي حوادث التيه بالفعل.
ووصلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى عالم الطائرات المسيرة (درونز) لتساهم في عمليات البحث والإنقاذ بشكل فعال، بحيث يمكن العثور على مكان الشخص الضائع والوصول له مع مؤنة مياه وطعام ضرورية ريثما يصل المنقذون.
وعرض الدفاع المدني السعودية، طائرة "درون" حديثة، باتت ضمن معدات فرقه، لاستخدامها في عمليات البحث والإنقاذ بطريقة غير تقليدية.
وتتميز الطائرة المسيرةً بكونها مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكاميرا، وحساسات حرارية وحركية؛ ما يسهل عليها العثور على التائهين الذي يصعب رؤيتهم بوسائل البحث التقليدية.
وتستطيع الطائرة التحليق على ارتفاع 30 كيلومترًا؛ ما يعني أنها تعتمد على الأقمار الصناعية، ولا ترتبط بتغطية شبكات الهواتف النقالة المحلية، التي لا تتوفر غالبًا خارج المدن وبعيدًا عن الطرقات الرئيسية.
ويقول المشرفون على الطائرة التي عرضت في معرض دولي في الرياض، إنها تستخدم في نقل الأغذية والأدوية والخدمات الإسعافية للمواقع التي يصعب الوصول إليها، مثل الصحاري والجبال والغابات، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمة (واس).
وتعتمد عمليات الإنقاذ التي يقودها الدفاع المدني والفرق التطوعية في المملكة، بشكل رئيسي على السيارات في البحث عن التائهين، بجانب طائرات شراعية في بعض الحالات، والمروحيات أحيانًا.
لكن العثور على التائهين في أكبر بلدان الخليج العربي، ليس سهلًا رغم تلك الإمكانيات والجهود، حيث سرعان ما تخفي الرمال المتحركة أي آثار لمسير أو أشخاص يصعب رؤيتهم من ارتفاعات عالية.
وبينما يعد التنزه والتنقل في البر والطرق النائية عادة شائعة في السعودية عند كثير من السكان، فإن الطائرة المسيرة الجديدة عند استخدامها على نطاق واسع في البلاد، ستقلل وربما تنهي حوادث الضياع والعثور على التائهين في زمن قياسي وبأقل جهد ممكن.
وتترصد صحارى الخليج العربي الحارة والجافة والمترامية الأطراف، بالعابرين موتًا وهلاكًا، إذا لم يتبعوا إجراءات السلامة، خاصةً في فصل الصيف الحارق، حيث يلقى العديد من التائهين حتفهم عطشًا وجوعًا في قصص مفزعة.
وتتركز نصائح الخبراء في هذا المجال للتائهين على بضع قواعد للنجاة، تتمثل باقتناء وسائل متصلة بالأقمار الصناعية والاستعانة بمرايا السيارة وحرق الإطارات لجذب انتباه فرق الإنقاذ، من ضمن مجموعة عوامل أخرى.
