لماذا لم تدخل "أبل" عالم الأجهزة القابلة للطي حتى الآن؟

رغم مرور 6 سنوات على ظهور الأجهزة القابلة للطي، وبينما أطلقت كل علامة تجارية كبرى، نموذجًا واحدًا قابلاً للطي على الأقل، فإن شركة "أبل" لم تفعل ذلك حتى الآن.

فقد أطلقت شركات غوغل وسامسونغ وموتورولا وفيفو وشاومي مؤخرًا أجهزة قابلة للطي جديدة، لكن شركة "أبل" لم تصدر شيئا من ذلك.

فما الذي يمنع الشركة من دخول عالم الأجهزة القابلة للطي؟ فيما يلي بعض الإجابات المحتملة:

نقاط ضعف متعددة

بصرف النظر عن مدى تطور الهواتف الذكية القابلة للطي، فإنها لا تلبي متطلبات المستخدم المتعلقة بعمر البطارية الطويل، وسهولة الإصلاح، ومقاومة الماء المحسنة، والتصميم القوي مع الزجاج المقاوم للكسر. 

ويمكن أن تساعد هذه التحسينات المستهلكين على تجنب دفع تكاليف الإصلاح الباهظة. لكن بدلاً من ذلك، الهاتف القابل للطي أكثر هشاشة من الهاتف الذكي القياسي، وشاشته تظهر عليها التجاعيد بعد فترة حيث تنطوي، ويصعب إصلاحها بسبب تصميمها المعقد.

كذلك يحتوي على مساحة أقل للبطارية بسبب المفصلات. وهذا يجعل الهاتف القابل للطي أقل تفوقًا في بعض النواحي من الهاتف الذكي العادي، وهذا يتعارض مع الغرض من الهاتف القابل للطي، والذي كان من المفترض في الأصل أن يتفوق على الهاتف القياسي. 

واجهة مستخدم تقليدية

على الرغم من أن الأجهزة القابلة للطي تأتي في أشكال مختلفة، فإن الحقيقة هي أن العلامات التجارية لم تمنح المستهلكين سببًا كافيًا لاختيار تصميم قابل للطي بدلاً من تصميم الهاتف الذكي التقليدي. 

 

ربما يكون الشيء الذي تجب معالجته هو أن ميزات البرنامج الموجودة على الأجهزة القابلة للطي لا تختلف عن تلك الموجودة في الهواتف العادية، بحيث أن واجهة المستخدم في الهاتف القابل للطي هي نفسها الموجودة في الهاتف العادي.

لا يوجد ما يكفي من التطبيقات 

هو أمر مفاجئ وغريب في الوقت نفسه، نظرًا لأنه بعد 6 سنوات، لم تتمكن أي علامة تجارية من حل هذه المشكلة. 

وبدلاً من ذلك، تعتمد شركات الهاتف بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتعويض النقص في ميزات البرامج الجديدة على الهواتف القابلة للطي. 

ولا يزال هذا يضع علامة استفهام حول مدى قبول الهواتف القابلة للطي في المستقبل. ففي نهاية المطاف، تتوفر أدوات الذكاء الاصطناعي هذه أيضًا على الهواتف العادية.

وجميع هذه الأسباب تكمن وراء عدم تأكد شركة أبل مما إذا كان ينبغي لها العمل في مجال الهواتف القابلة للطي، فالشركة تحتاج إلى صنع هاتف قابل للطي ناجح، تمامًا مثل آيفون. 

في السياق، ونظرًا لانخفاض اعتماد الأجهزة القابلة للطي حتى الآن، وهو ما لا تريد العلامات التجارية الاعتراف به، فمن الصعب على شركة أبل أن تطلق بالفعل هاتفاً قابلاً للطي في أي وقت قريب.