مبعوث ترامب للشرق الأوسط يتوجه إلى بيروت اليوم
تدور معركة جديدة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف، والتي ستؤثر على كيفية استخدامك للتكنولوجيا لسنوات قادمة.
وإن لم تكن الوحيدة، تقود "غوغل" هذه الجهود، إذ من المرجح أن يتغير بريد جيميل أكثر من أي منصة أخرى. وهذا يعني قرارات مهمة لمستخدميها البالغ عددهم 3 مليارات.
ونحن نتحدث عن الذكاء الاصطناعي والسرعة الهائلة التي يتم دمجه بها في المنصات والخدمات التي نستخدمها جميعًا يوميًّا.
وستطلق "غوغل" العنان للذكاء الاصطناعي مستخدمة إياه للتعرف عليك بشكل أفضل، وبالتالي مساعدتك بشكل أكبر.
لكن الخطر يكمن في أن "غوغل" تملك أكبر منصة تسويق في العالم.
وهنا نصل إلى بريد ، وتأكيد "غوغل" أنه سيحصل على ميزة بحث أكثر ذكاءً مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعرض النتائج الأكثر صلة بشكل أسرع.
ولا شك أن هذا مفيد لتحسين عرض النتائج، وحل مشكلة البحث في البريد الإلكتروني.
ولكن، مرة أخرى، هذا ذكاء اصطناعي ويمكنه في أي وقت أن يتلاعب بمعلوماتك الشخصية، مع العلم أن "غوغل" أكدت أن أولويتها هي احترام خصوصية مستخدميها مع منحهم حرية الاختيار والتحكم في بياناتهم.
ولهذا الغرض، تُعد هذه الأداة تحديدًا إحدى الميزات الذكية التي يمكن للمستخدمين التحكم فيها من خلال إعدادات التخصيص الخاصة بهم.
في الوقت الذي لا يوجد ما يشير إلى أن بياناتك تُسرق لتدريب النماذج أو تحسين ملفات تعريف التسويق، لكن هذا لا يعني أنه لا يجب على المستخدمين تحديد حدودهم الخاصة، وفي منع "غوغل" من تخزين محادثاتهم في جيميني على سبيل المثال.
فهناك فرق كبير بين تحليل الذكاء الاصطناعي القابل للتدقيق على الجهاز نفسه وما يتم إجراؤه في السحابة، مهما كانت سياسات الخصوصية المضمونة.
لذلك؛ يوصي خبراء الأمن والخصوصية بإيقاف تجربة الذكاء الاصطناعي في بريد جيميل؛ لأن ذلك سيشكل ضمانًا ضد أي تغييرات في شروط خدمات "غوغل".
والخبر السار هو أنه ما عليك سوى إيقاف تدريب الذكاء الاصطناعي على جهاز واحد لتعطيله على جميع الأجهزة التي سجّلت دخولك إليها من نفس البريد الإلكتروني.
