ترامب: آمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع
طور باحثون في جامعة كاليفورنيا جهازا مبتكرا يمكّن المشلولين من التحكم بذراع روبوتية عبر أفكارهم فقط.
ويعكس هذا التقدم في تكنولوجيا واجهات الدماغ-الكمبيوتر إمكانات كبيرة في استعادة الاستقلالية للأشخاص المصابين بالشلل.
وكشفت دراسة، نُشرت في مجلة "بيبول" عن قدرة المشارك في التجربة، الذي تعرض لسكتة دماغية منذ سنوات ولم يعد قادرًا على الحركة أو التحدث، على الإمساك بالأشياء وتحريكها وإفلاتها فقط من خلال تخيل هذه الحركات.
وتُعد الدراسة نقطة تحول في مجال إعادة التأهيل وحياة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، حيث يتيح لهم أداء مهام يومية أساسية مثل تناول الطعام وشرب الماء بشكل مستقل.
ويتميز الجهاز، الذي طوره الباحثون باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في دمج تقنيات واجهات الدماغ-الكمبيوتر السابقة مع القدرة على التكيف مع التغيرات التدريجية في الدماغ مع مرور الوقت.
بينما كانت التقنيات التقليدية تتطلب تعديلات مستمرة من المهندسين وعملت لفترات قصيرة، أظهر الجهاز الجديد قدرة على العمل لمدة تصل إلى سبعة أشهر دون الحاجة إلى أي تعديلات خارجية.
ويعمل الجهاز من خلال حساسات صغيرة تُزرع على سطح الدماغ، وتلتقط النشاط الدماغي عندما يتخيل الشخص أداء حركات مثل فتح يده أو تحريك أصابعه.
ورغم أن موقع هذه الإشارات قد يتغير قليلاً مع مرور الوقت، فإن الذكاء الاصطناعي المدمج في الجهاز يتكيف تلقائيًا مع هذه التغييرات، مما يضمن دقة أكبر في الحركة ويقلل من الحاجة إلى إشراف خارجي.
وقال الدكتور كارونيش جانغولي، الباحث في جامعة كاليفورنيا وقائد الدراسة: "إن دمج التعلم بين البشر والذكاء الاصطناعي يمثل المرحلة التالية لتطوير واجهات الدماغ-الكمبيوتر"، مشيرًا إلى خطط لإجراء المزيد من الاختبارات على الجهاز في بيئات منزلية لتحسين أدائه.
وتشير الدراسة إلى أن التقدم في تكنولوجيا واجهات الدماغ-الكمبيوتر قد يعزز بشكل كبير جودة حياة الأشخاص الذين يعيشون مع الشلل، ما يمهد الطريق لمزيد من الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات الذاتية.
