عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
مقالات مختارة

مخاطر جديدة

مخاطر جديدة
16 أغسطس 2023، 10:37 م

يتابع العالم باهتمام المعلومات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عن تفشي فيروس جديد ليس أقل خطورة من فيروس كورونا بل أشد وانتشاراً في بيئات تتدنى فيها النظافة وتتزايد فيها نسبة التكدس السكاني والتلوث ونقص المضادات الحيوية وسوء الخدمات الصحية..

وظهر الفيروس في الصين ومنغوليا ومدغشقر والكونغو، ويعرف هذا المرض باسم «الطاعون الدبلي» كمرض معدٍ وخطير تسببه بكتيريا تعيش في القوارض والبراغيث ويفتك بالغدد اللمفاوية والرئة بعد فترة من الاحتضان وأعراض الحمى والصداع والحرارة المرتفعة، وينتقل بلدغات هذه البراغيث أو ملامسة القوارض أو استنشاق هواء اختلط بتنفس مصاب مخلفاً عدوى تراكمية ببكتيريا «اليرسينيا»، وهي نوع من البكتيريا المسببة للطاعون.

في مايو الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية على لسان رئيسها تيدروس أدهانوم عن إنهاء حالة الطوارئ العالمية لكوفيد 19 بعد انخفاض عدد الوفيات بالفيروس بنسبة 95%، ولكن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً فمنذ شهر تقريباً، رصدت منظمة الصحة العالمية متحوراً جديداً لفيرويس كورونا، الذي هدد البشرية في الأعوام السابقة، ولايزال يشكل رعباً في ذاكرة العالم بأسره..

وهذا المتحور يسمى «إيريس» أو (EG.5.1) من سلالة أوميكرون أكثر المتحورات سرعة وتخطي المناعات، وينتشر بسرعة فائقة وقابل للانتقال بين البشر بسرعة قياسية بأعراض أكثر حدة من المتحورات السابقة لـcovid-19.

ووفقاً لمجلة فوربس الأميركية، فإن نتائج اختبارات المياه الصرف الصحي في الولايات المتحدة الأميركية، أظهرت تزايد الفيروس وانتشاره كأكثر الفيروسات انتشاراً وخطورة في الوقت الحالي، ليس في أميركا فحسب، بل في خمسين دولة حول العالم أبرزها بريطانيا والهند واليابان وفرنسا.

ووفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أصبح «آيريس» ثاني أكثر المتحورات انتشاراً بعد «أركتوروس» Arcturus، وتكمن خطورة الفيروس في عدم تمييزه عن الأنفلونزا العادية، فضلاً عن أن الملقحين السابقين لا توجد لديهم مناعة ضد هذا المتحور وتقتضي الحاجة إلى ابتكار لقاح مطور وجديد لهذا المتحور الجديد!

في الجانب الآخر، ووفقاً لاختلاف المعطيات وتضاربها لدى العلماء والباحثين حول العالم، فللبعض تقديرات مطمئنة كما ذكر أندرو بيكوس أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي وعلم المناعة في كلية بلومبيرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز، حيث أوضح أن السلالة الجديدة لاشك هي مصدر قلق نظرًا لانتشارها السريع، لكنها لا تختلف عن السلالات الأخرى من أوميكرون والتي كانت منتشرة في الفترة الأخيرة.

فهل مايحدث في السنوات الأخيرة من تطورات صحية على كوكب الأرض هو بالفعل مهددات طبيعية للبقاء جراء التلوث والانبعاثات والاحتباس الحراري وتدني الخدمات الطبية في أجزاء كثيرة من العالم الثالث، أم أن الأمر يدخل حيز المؤامرة كما يروج بعض الساسة والنخب العلمية لتخفيض سكان الكرة الأرضية والحد من الانفجارات السكانية …الخ؟!

قبل عام انضم (برنامج 60 دقيقة) من شبكة (سي بي إس) الإخبارية إلى فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا للبحث عن الفيروسات وعن مسببات الأمراض الجديدة، وذلك بغرض الحد من انتشار الفيروسات القاتلة. وركز الباحثون على دراسة الخفافيش وقرود البابون والغوريلا الجبلية، وخلصت رئيسة فريق البحث «كريستين جونسون» بأن وباءً آخر قادم ومضمون حدوثه وأن الأمر لا يتعلق بما إذا كان سيحدث، ولكن متعلق بمتى سيحدث!

الاتحاد

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC