عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
مقالات مختارة

نصر الله وضوء إيران الأخضر

نصر الله وضوء إيران الأخضر
07 يناير 2024، 10:40 ص

أين ستكون الضربة القادمة… هذا السؤال بات يطرح نفسه وبقوة اليوم، بعد عملية إسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء، وكانت بمثابة صفعة صريحة للأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله ، الذي سبق وأن استبق أي "تجرؤ" إسرائيلي بالتهديد والوعيد الذي لا يعرف سوى الاحتفاظ بحق الرد.

نعم، استطاعت إسرائيل أن تضرب في عقر دار نصرالله، في الضاحية الجنوبية من بيروت، واستطاعت اقتناص القيادي بحركة حماس صالح العاروري، هذا الرجل كان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وزعيمها في الضفة الغربية… استطاعت أن تضرب بكل دقة مكتب حركة حماس في ضاحية نصرالله الجنوبية، في خرق أمني واضح لميليشيا حزب الله يعري قدراته الاستخبارية وعدم مقدرته على حماية كل من هو مهدد بعملية اغتيال تنوي إسرائيل تنفيذها.

على الأرض اللبنانية، لا حتى في الضاحية الجنوبية… وبينما كان نصرالله يجهز لخطابه بعد اغتيال العاروري وفي ذكري اغتيال القيادي الإيراني زعيم فيلق القدس السابق قاسم سليماني، أتته الصفعة الثانية، في عملية تفجير استهدفت الحشود المحتفلة بالمناسبة بالقرب من قبر سليماني، ليضيف على خطابه المنتظر تعزية جديدة بأرواح أحباب سليماني الذين قضوا قريبًا جدًّا من قبره، إثر عملية اتهمت فيها طهران عدوتها تل أبيب بالوقوف خلفها، في مشهد يدلل على تطورات خطيرة تحمل معها مزيدًا من عمليات الموساد، لتنفيذ تهديدات بدأتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، توعدت فيها باغتيال قيادات ورموز حماس في كل أنحاء العالم، والبداية أتت من الخاصرة الرخوة على ما يبدو "بيت حسن نصرالله" ضاحية بيروت الجنوبية.

الضربة القادمة، كما تثير التساؤل عن موقعها، تثيره كذلك عن طبيعة الشخص المستهدف، فقد يكون الموقع هناك حيث ميليشيات الحوثي في صنعاء أو حتى صعدة، وقد يكون عبدالملك الحوثي نفسه في مرمى الخطر، فمن استطاع الوصول إلى حيث يرقد سليماني، قد يصل إلى حيث يستفيق عبدالملك الحوثي في كهوف صعدة.

خلاصة القول: نعم، استطاعت إسرائيل من اختراق منظومة حزب الله الاستخباراية واقتنصت "الرأس الكبير" في حماس، ولم يخالجها الخوف من اتساع رقعة صراع مع ميليشيات حزب الله الذي ما زال يراوح مكانه منذ بدء الحرب، ولكن المزيد من الصفعات الإسرائيلية قد يجبر "الجبان" على الانجرار لانتقام يظهر فيه الشجاعة، وهي نقطة مفصلية قد تؤدي لاتساع رقعة الصراع وبإرادة إسرائيلية، ولا ننسى، في حال ثبت اتهام إسرائيل بتفجيرات مرقد سليماني، فستعطي إيران ضوءها الأخضر لنصرالله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC