عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
مقالات مختارة

نتنياهو يتلقى المزيد من الصفعات

نتنياهو يتلقى المزيد من الصفعات
01 يناير 2024، 6:17 م

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأن نهاية مستقبله السياسي هي مسألة وقت لا أكثر، يرتبط بانتهاء الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل في غزة، لا سيما بعد الصفعة التي وجهتها له المحكمة العليا الإثنين، برفضها بندا رئيسًا في قانون حكومته للإصلاح القضائي المثير للجدل، وينص على حرمان السلطة القضائية من الحق في الحكم على "معقولية" قرارات الحكومة أو الكنيست.

قرار يأتي في وقت حرج، ويتزامن مع تراجع شعبية نتنياهو وسط سخط شعبي وسياسي من طريقة إدارته للحرب في غزة، والتي بات يرى كثيرون بأنه يشنها لأهداف شخصية بحتة.

محاولات نتنياهو للحصول على نصر ما في غزة، باتت في مهب الريح، بعد ما شهده الجيش الإسرائيلي من خسائر فادحة في القطاع، بالعدة والعتاد وبصفوف جنوده، إذ لا يمر يوم دون أن يعلن الجيش رسميا مقتل عدد من جنوده وضباطه في قطاع غزة إثر معارك ضارية، تزداد ضراوتها مع مرور الأيام أكثر، وهو ما يثبت أن إسرائيل ما زالت بعيدة كل البعد عن ضرب القوة العسكرية لحركة حماس.

نتنياهو ما زال يحاول البحث عن النصر الذي يبقيه في سدة الحكم، وهو هدف يحميه من معاودة محاكمته وحتى سجنه بتهم فساد متورطة بها أيضا زوجته سارة.

سياسي يقود حكومة متطرفة على رأسها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية سموتيريتش، وهما اللذان يصدران يوميا تصريحات متطرفة تدعو للقضاء على غزة بمن فيها، وعن خطط تهجير وإعادة احتلال، ويحاولان جادين القضاء على أي فرصة لفتح باب المفاوضات للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

نتنياهو يحاول جاهدا البقاء، رغم ما يلقاه من ممانعة وامتعاض شعبي، إذ أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في منتصف شهر ديسمبر الحالي، بأنه رغم أن 66% من الإسرائيليين يعتقدون أن قوات الدفاع الإسرائيلية قادرة على تدمير قدرات حماس العسكرية في غزة، فإن أكثر من 69 %، قالوا إنهم يريدون إجراء الانتخابات بمجرد انتهاء الحرب، أي ينتظرون انتهاء الحرب للإطاحة بنتنياهو.

انتكاس شعبية نتنياهو، انعكاس مباشر لفشله سياسيا وعسكريا، حتى أن تلك الانتكاسة تأتي متزامنة مع خصام مع القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، وبحسب تقرير لصحيفة التايمز، فمعظم الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو المذنب في أحداث السابع من أكتوبر بسبب إستراتيجيته المتمثلة في السماح لحماس بالبقاء مسؤولة عن غزة لسنوات عديدة؛ ما جعلهم لا يثقون به ليقودهم في الحرب التي تشنّها إسرائيل.

إذن إن في انتهاء الحرب نهاية حتمية لنتنياهو، ولكن يبقى السؤال عن مصير هذا الرجل بعيدا عن السلطة، وهو الذي ظل رئيسا للوزراء على مدار 16 عاما، ساهم خلالها في التوسع الاستيطاني وعرقلة أي مفاوضات جادة لحل القضية الفلسطينية.

هذا الرجل الذي انبعث من جديد رغم ملفات الفساد التي يتأبطها، واستعان بمتطرفين لتعزيز ميوله الحربية والاستيطانية، يحاول اليوم أن يطيل أمد حرب دامية ومكلفة يرى فيها "شهر عسل سياسي" يبعده عن شبح الشارع الغاضب وقضايا الفساد التي ينتظر القضاة للبت بها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC