فوبيا الشيخوخة.. نحو نصف الإسبان خضعوا لعمليات تجميل

أفاد تقرير صادر عن الجمعية الإسبانية للطب التجميلي SEME بأن 40% من الإسبان خضعوا لـ"عملية تجميلية" مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وأن 60% كانوا سيفعلون ذلك لو أن الإجراءات الطبية التجميلية "لم تكن خاضعة لضريبة القيمة المضافة".

من جانبها، سجلت الجمعية الإسبانية للجراحة التجميلية الترميمية والتجميلية SECPRE، التي تجمع جراحي التجميل، وهم الوحيدون الذين يمكنهم إجراء عملية تجميلية تتضمن جراحة، 204.000 تدخل جراحي في العام نفسه.

وبحسب التقرير، تخضع النساء في إسبانيا لعمليات التجميل أكثر من الرجال 85% ممن يخضعون للجراحة، مقابل 15% من الرجال، و71.8% مقابل 28.2% من الإسبان الذين يخضعون للجراحة التجميلية.

أخبار ذات صلة

عمليات التجميل تضع إيلاف الزهراني في موقف محرج خلال برنامج تلفزيوني (فيديو)

فوبيا الشيخوخة

وأشار التقرير إلى أن الطب التجميلي في إسبانيا يقع في مكان ما بين الفعالية والسحر والإحباط وعلم النفس وسوء إدارة التوقعات.

وقالت جيما سيفيلا، جراحة متخصصة في تجميل الوجه، "إن الأغلبية لديهم فوبيا من الشيخوخة، ولا يتقبلون سنهم، ولا يتواصلون من باب الحرية، بل من البحث عن القبول الاجتماعي".

فكل يوم، في استشاراتهم، يواجه الجراحون ضحايا التمييز على أساس السن، رجال ونساء يشعرون أن وضعهم المهني والاجتماعي في خطر ويقررون القيام بجراحة ما.

وأضاف التقرير أن حجم المبيعات السنوي للمراكز المرخص لها بتقديم علاجات الطب التجميلي في إسبانيا تجاوز 3.5 مليار يورو في عام 2021.

دور وسائل التواصل الاجتماعي

كما سلط التقرير الضوء على أن وسائل التواصل الاجتماعي شوهت التوقعات وغيّرت ممارسات الأطباء الذين يتعين عليهم في كثير من الحالات تكريس عدة ساعات أسبوعيًا لتغذية حساباتهم على إنستغرام وتيك توك.

وفي عام 2010، كان 20% فقط من جراحي التجميل لديهم حساب نشط على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي عام 2019، تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات تقريبًا، تبعاً لدراسة نشرتها مجلة الجراحة التجميلية المتخصصة في عام 2023؛ وذلك بعدما أخذ التصنيف الذي تنشره جوجل لأفضل جراحي التجميل في العالم في الاعتبار نشاطهم على الشبكات الاجتماعية، بشكل أكبر من خبرتهم أو حياتهم المهنية الأكاديمية.

وتُظهر جولة قصيرة عبر الشبكات محترفين يتدفقون من غرفة العمليات أو يلتقطون صورة شخصية وهم يرفعون علامة النصر بجوار مريض مخدر.

ولفت التقرير إلى أن الشبكات الاجتماعية "تعمل على تمكين" المرضى وجعل الإجراءات الطبية المعقدة تبدو بسيطة وسهلة، والتي يتم تسليمها عادةً مع صور قبل وبعد، يتم التلاعب بها، ما يخلق توقعات غير واقعية ودوامة من عدم الرضا تنتهي بطلب جراحات "غير ضرورية".