تابع ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، خطبتي الجمعة اللتين أُلقيتا في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة اللذين باتا مكانين نادرين لا تزال تقام فيهما الصلاة بشكل جزئي بعد إغلاق غالبية دور العبادة على مستوى العالم بسبب كورونا.
وأعلنت السلطات السعودية أمس الخميس، تعليق حضور المصلين للصلوات في الحرم المكي، والمسجد النبوي الشريف، بدءا من يوم الجمعة، وذلك في إطار إجراءاتها للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وتم تناقل مقاطع فيديو وصور من داخل الحرمين الشريفين لصلاة الجمعة اليوم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تابع عدد آخر الصلاة والخطبة في المسجدين عبر البث المباشر الذي توفره المملكة عبر قناتين تلفزيونيتين تبثان عبر عدة أقمار وبعدة لغات.
ولجأت كثير من دول العالم، لإغلاق دور العبادة، بما فيها المساجد، في واحد من إجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كوفيد 19" الذي يجتاح العالم بسرعته في الانتقال بين الأشخاص، وخطورته على الصحة، خاصة لبعض الفئات من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشمل إغلاق المساجد، السعودية نفسها، حيث أغلقت المملكة مساجدها التي يقارب عددها نحو مئة ألف مسجد أمام المصلين، لكنها أبقت الحرمين الشريفين مفتوحين بشكل جزئي، وحظرت العمرة، ومنعت إقامة الصلوات أو التواجد في ساحات الحرمين المكي والمدني.
ولم يكن موضوع خطبة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور أسامة خياط، وإمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن حميد، بعيدا عن كورونا، وحث الناس على اتباع الإجراءات التي تقدمها الجهات الصحية، والدعاء لله في هذه الظروف.
وفاق عدد المصابين بالفيروس المستجد منذ الكشف عنه أول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصين، أكثر من مئتي ألف مصاب وأكثر من ثمانية آلاف وفاة، واجتاح أكثر من 150 دولة وسط إجراءات واسعة للحد من انتشاره.
وفي السعودية، ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالفيروس، حتى يوم الخميس، إلى 274حالة، تعافت منها 8 حالات لحد الآن، فيما يخضع البقية للعزل والعلاج.
