عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
مجتمع

تقنين الكهرباء يفاقم أزمة المياه شمال سوريا

تقنين الكهرباء يفاقم أزمة المياه شمال سوريا
07 نوفمبر 2022، 4:13 م

يعاني سكان مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، من انقطاع طويل لخدمة المياه عنهم، بسبب تقنين ساعات الكهرباء، التي تعطل بدورها عملية ضخ المياه.

يعاني سكان مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، من انقطاع طويل لخدمة المياه عنهم؛ بسبب تقنين ساعات الكهرباء، الذي يعطل بدوره عملية ضخ المياه.



تقنين غير مدروس

وقالت فاطمة حسين (48 عاماً) وهي ربة منزل وأم لأربعة أطفال: "أسهر أنا وأفراد عائلتي يوميا حتى ساعات الصباح، من أجل تعبئة خزان المياه وغالباً ما تحول مشكلة ساعات تقنين الكهرباء دون عدم قدرتنا على تأمين احتياجاتنا من المياه، بسبب ارتباط وصل المياه إلى الأحياء السكنية بوجود التيار الكهربائي".

وأوضحت لـ"إرم نيوز": "لا نستطيع إنجاز أعمالنا المنزلية، من طبخ وتنظيف وغسيل، وكل ذلك بسبب أزمة الكهرباء والمياه والتقنين غير المدروس".

حكر على الأغنياء

وعبر يوسف إبراهيم (50 عاماً) عن معاناته وعائلته، بالقول إنه يعمل بجهد كبير خلال ساعات طويلة باليوم مقابل 15 آلف ليرة سورية فقط (3 دولارات ‌أمريكية)، وبسبب عدم توافق تقنين المياه مع مؤسسة الكهرباء، وعجزه عن تعبئة خزان منزله لأيام، يضطر لشراء المياه من الصهاريج الجوالة وهذا يكبده تكاليف هو بغنى عنها في ظل صعوبة ظروفه المعيشية.

وبين لـ"إرم نيوز" أن "أصحاب الصهاريج يتحكمون بالأسعار وتوقيت إيصال المياه، لكن معظم السكان لا يستطيعون شراء تركيب ألواح الطاقة الشمسية ومعداتها، إذ تصل تكلفتها نحو أكثر من 20 مليون ليرة سورية، وهذه حكراً على الأغنياء".



لا حلول تلوح بالأفق

وقالت وفاء ياسين (38 عاماً)، وهي من أهالي القامشلي، إن "السكان يعتمدون على الكهرباء والماء في كافة شؤون الحياة، وهما أدنى مقومات الحياة لنعيش بشكلٍ طبيعي، إلا أن الوضع يفرض علينا معاناة كبيرة دون أي حلول تلوح في الأفق".

وأضافت لـ"إرم نيوز"، أنها" تقدر الظروف الحساسة الذي تمر بها البلاد، لكن هذه المشكلة تتفاقم يوماً تلو الأخر، فالمياه تأتي وتكون الكهرباء مقطوعة فلا نستطيع أن نملأ الخزانات لأننا لا نستطيع تشغيل المضخات، ولا نملك مصادر أخرى للطاقة".

وتتفاقم معاناة السكان في ظل نقص مياه الشرب بالقامشلي، خاصة في ظل زيادة عدد المنازل العشوائية؛ نظرا لتوافد النازحين من مناطق الصراع إلى المدينة.

ويأتي ذلك في ظل جفاف العديد من الأنهار والينابيع بمختلف مناطق سورية عدة، ما يجعل السكان يلجؤون إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة، رغم التكاليف الباهظة والأخطار الصحية التي يمكن أن تترتب على شربها واستخدامها دون تعقيم؛ لأنها تملأ من الآبار بشكل مباشر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC