عاجل

مصدر: نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالجزائر بلغت 48 بالمئة

logo
مجتمع

نازحون في مدارس الحسكة السورية.. دون مساعدات ولا خيام

نازحون في مدارس الحسكة السورية.. دون مساعدات ولا خيام
30 نوفمبر 2022، 11:33 ص

يشكو نازحون في مدارس مدينة الحسكة وأريافها، شمال شرق سوريا، توقف الدعم لهم من قبل المنظمات والجهات المسؤولة عن النازحين، وكذلك ضعف البنية التحتية للمدارس التي انتقلوا إليها بدلاً من الخيام. 

وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا، خلال السنوات الأخيرة، موجات نزوح عدة، آخرها كانت في عام 2019 عقب العملية العسكرية التركية، وعلى إثرها استقر نازحون في مدارس بالحسكة، يقدر عددها نحو (50) مدرسة.

نحن نمرض كثيراً بسبب انقطاع دعم المنظمات ومجلس الحسكة، ونلجأ لإشعال الإطارات بغرض التدفئة
سهام الحسن، نازحة في مدرسة بحي غويران، الحسكة، شمال شرق سوريا


وقالت سهام الحسن، وهي نازحة تقطن في إحدى المدارس بحي غويران بالحسكة "نقيم في شعب صفية مدرسية، الشتاء الفائت كان قاسيا والوضع المعيشي ما زال صعبا على جميع الناس هنا، ويزداد الأمر صعوبة مع الثلوج والأمطار".

وأضافت "نحن نمرض كثيرا بسبب انقطاع دعم المنظمات ومجلس الحسكة، ونلجأ لإشعال الإطارات بغرض التدفئة، وهذا ما يسبب لنا أمراضا وأذى كبيرا، نحن نطلب أن ينقلونا إلى أحد المخيمات بالمنطقة، إلا أن ذلك لم يعد ممكنا أيضاً لأن المخيمات لم تعد تتسع، حسب ما ترد علينا الجهات المسؤولة".

توقفت المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، عن تقديم الدعم للنازحين القاطنين في المدارس باستثناء جمعية "مار إفرام" والهلال الأحمر العربي السوري
خضر الجاسم، نازح في مدرسة بالحسكة، شمال شرق سوريا


لفت خضر الجاسم، وهو نازح مسن يقيم في مدرسة أيضا "توقفت جميع المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، عن تقديم الدعم للنازحين القاطنين في المدارس باستثناء جمعية "مار إفرام" والهلال الأحمر العربي السوري فقط".

وأضاف "يقتصر دعم جمعية مار إفرام المحلية على توزيع المنظفات على النازحين في مراكز الإيواء مرة واحدة كل أربعة أشهر، فيما يقوم الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم سلة غذائية مرة واحدة كل أربعة أشهر أيضاً؛ وتتضمن بعض المعلبات وزيت وسكر ورز وبكميات محدودة جدا".

وتابع الجاسم "الموضوع ليس متوقفا على المساعدات بل يتجاوزها في ظل سوء الوضع الطبي والإداري في المدارس، كما إن الحالات المرضية البسيطة باتت تتفاقم في ظل نقص الخدمات الطبية ومياه الشرب التي تشكل معاناة أساسية للنازحين".

وأوضحت مصادر محلية مطلعة في الحسكة، لـ"إرم نيوز"، أن "الوضع مأساوي جدا، مئات النازحين يعيشون أوضاعا يرثى لها في ظل الطقس الماطر والبرد الشديد، خاصة في الليل".

ولفتت إلى أن "ثمة عائلات لا تمتلك أي وسيلة لتأمين قوت يومها، في حين تبرر إدارة المخيمات عجزها عن استقبال المزيد من العائلات".

وقالت المصادر إن "العائلات تعاني جرّاء تدني استجابة الجمعيات والمنظمات الإنسانية أمام حجم الكارثة ولا تحصل عائلات كثيرة على أي مساعدات غذائية أو طبية؛ والمساعدات التي توزع مرة كل أربعة أشهر، هي أقل بكثير من الاحتياجات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC