عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
رياضة

5 أسباب وراء المفارقة الغريبة: لماذا تحتل كرة القدم الصف الثاني في الأولمبياد؟

تنص لوائح مسابقة كرة القدم بالألعاب الأولمبية على ضم 3 لاعبين فوق سن الـ23 عاما
5 أسباب وراء المفارقة الغريبة: لماذا تحتل كرة القدم الصف الثاني في الأولمبياد؟
منتخب البرازيل صاحب ذهبية أولمبياد طوكيو 2020
22 يوليو 2024، 10:36 ص

عادة ما تبدو أية مسابقة كروية دولية محل اهتمام جماهير كرة القدم وشغفها وانتظاراتها، خصوصا إذا كانت تضم كبرى المنتخبات في العالم، لكن الأمر قد لا يبدو كذلك عندما يتعلق الأمر بالألعاب الأولمبية التي تبلغ في نسخة باريس 2024 عامها الثامن والعشرين بعد المائة.

ولا تحتل كرة القدم في الألعاب الأولمبية المكانة التي تحظى بها كرياضة شعبية استطاعت أن تكتسب شعبية جارفة منذ أواخر القرن 19، وأن تسلب اهتمام عشاق الرياضة وتصبح لعبة تثير شغف الجميع في العالم.

وبينما ينتظر الكثير من المولعين بالرياضة بلهفة كأس العالم لكرة القدم، وحتى مونديال الفئات الشابة، أو كأس أمم أوروبا أو أمم أفريقيا وكوبا أمريكا، تحتل مسابقة كرة القدم في الأولمبياد الصف الثاني بين الرياضات المعتمدة رسميا.

5 أسباب أولها المونديال

وتوجد 5 أسباب رئيسية لغياب الشغف وانحسار الأضواء على كرة القدم في الألعاب الأولمبية أولها المونديال أو الفيفا، الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك لأن مسابقة كأس العالم سلبت كل المسابقات الدولية الأخرى في اللعبة الشعبية الأولى الاهتمام واستأثرت بكل شيء.

وكان مجرد وجود كرة القدم في الألعاب الأولمبية يشكل هاجسا مقلقا لدى الفيفا ذلك أن الفرنسي جول ريميه، لما قرر في 1930 أن ينظم الاتحاد الدولي للعبة أول كأس عالم لكرة القدم في أوروغواي آنذاك، استبعد لعبة كرة القدم من الأولمبياد الموالي أي عام 1932.

وأدى استبعاد رياضة كرة القدم من تلك النسخة التي دارت في لوس أنجلس إلى جدل حاد وخلافات بين اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا، فيما آل القرار الأخير إلى مسؤولي كرة القدم الذين اعتبروا أن إقامة مسابقتين دوليتين في الكرة خلال عامين بمثابة "قتل" اللعبة.

91c9ed73-4d93-494b-ad0d-db0136bd7ebb

وفي 1936، عادت كرة القدم للأولمبياد ولكن بلاعبين هواة ولم يسبق لهم المشاركة مع منتخبات بلدانهم رسميا.

وانطلاقا من نسخة لوس أنجلس 1984، وبعد كأس العالم 1982 التي توجت بها إيطاليا، تم الاتفاق بين الفيفا واللجنة الدولية الأولمبية على تشريك المحترفين بشرط أن لا يكونوا دوليين قبل أن تسمح لكل اللاعبين بالمشاركة في نسخة 1992 في برشلونة شرط أن تقل أعمارهم عن 23 عاما.

الأولمبيون ليسوا الأوائل

وفضلا عن رغبة الاتحاد الدولي (فيفا) الواضحة في حسر الأضواء عن الأولمبياد لفائدة المونديال، كانت الاتحادات القارية بدورها، وهذا طبيعي، مساندة للفيفا، حيث لم يسمح للاعبي المنتخب الأول بالمشاركة في الألعاب واقتصر الأمر على منتخبات مؤلفة من لاعبين دون 23 عاما.

وكان ذلك الشرط بمثابة الحكم القاسي الذي زاد من ابتعاد الأضواء عن المسابقة الأولمبية، حيث تم استبعاد كبار اللعبة ونجومها، رغم وجود عديد اللاعبين الأساطير الذين شاركوا فيها على غرار البرازيليين رونالدو ورونالدينهو والأرجنتيين ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا والنيجيريين نوانكو كانو وجاي جاي أوكوشا والكاميروني سامويل إيتو وغيرهم.

3a3d5001-2c89-46be-89bc-5bf69ba76a76

وفي نسخة 1996، في أطلنطا، تم تعديل النظام بعد احتجاج بعض المنتخبات، إذ أصبح يسمح لكل منتخب بأن يضم 3 لاعبين فوق سن الـ23، أي من المنتخب الأول.

ويأتي ذلك لسببين: الأول لتعزيز فرص المنتخبات وتقوية المسابقة، والثاني لاستعادة شيئا من الوزن والأهمية للمسابقة.

وفي تلك النسخة، قدم منتخب نيجيريا الأولمبي واحدة من أروع الدورات عندما هزم البرازيل في نصف النهائي (4 ـ 3) ثم الأرجنتين في النهائي (3 ـ 2) ليحرز اللقب الأولمبي أو الميدالية الذهبية.

وفي أولمبياد 2000، حافظت إفريقيا على الذهبية عندما هزم الكاميرون معززا بباتريك مبوما (فوق سن 23) منتخب إسبانيا في النهائي.

ورغم أن قانون ضم 3 لاعبين نفض شيئا من الغبار على المسابقة، إلا أنها لم تحظ بالأهمية المتوقعة، وظلت في الصف الثاني في اهتمامات المتابعين وتصنيف المسابقات على حد السواء.

صدام بين الأندية والمنتخبات

السبب الثالث الذي جعل كرة القدم في الأولمبياد لا تحظي بالأهمية التي تستحق هو معارضة الأندية لوجود لاعبيها الدوليين ونجومها ضمن منتخبات بلدانهم حتى الأسبوع الأخير من التحضيرات.

والمعروف أن الألعاب الأولمبية تدور عادة في شهر أغسطس الذي تنطلق في نصفه كبرى الدوريات الأوروبية.

31feeedd-d32a-4e82-9311-0129ebe54ab8

ولعل المساعي الكبيرة التي قام بها ريال مدريد لمنع نجمه الكبير كيليان مبابي وسائر لاعبيه الدوليين من المشاركة مع فرنسا في باريس 2024، ومثله فعلت أندية أخرى، مع لاعبيها دليل على أن كرة القدم الأولمبية ليست سوى في أسفل سلم اهتمامات الأندية.

ذهبية الأولمبياد لقب غير رسمي

حصل الأرجنتيني ليونيل ميسي على ذهبية الألعاب الأولمبية بيكين 2008 مع منتخب بلاده، لكن لا أحد تحدث عن كونها إنجازا ينضاف لسجلاته في الألقاب الجماعية، بل ظلت مسيرة ميسي خالية من الألقاب الدولية رسميا حتى تتويجه بلقب كوبا أمريكا 2021.

ومن ثمة توج صاحب الكرات الذهبية الثماني بكأس العالم وكوبا أمريكا وتم اعتمادهما رسميا فيما لا يتم الحديث عن ذهبية الأولمبياد.

7ba4d767-5998-49cb-b06c-817d9d2ff3de

وبالفعل لا تعد الميدالية الذهبية لقبا رسميا للمنتخب الأول، بل تعد ضمن مسابقات الفئات الشابة ولا تحتسب تتويجا للمنتخبات الاوائل، فيما تعتمدها بعض المنتخبات لقبا رسميا.

ألعاب القوى والسباحة والمصارعة 

من بين الأسباب الرئيسية لعدم الاهتمام بلعبة كرة القدم في الأولمبياد، استئثار رياضات أخرى بالأضواء خصوصا ألعاب القوى، إذ ينتظر الكثير من المولعين بالرياضة منافسات العدو في المسافات القصيرة لمشاهدة أساطير تلك الرياضة وأسرع العداءين في العالم على غرار الجاماييكي أوسان بولت.

d37ac6e9-3a62-46fd-8d32-16014bf35433

وإلى جانب ألعاب القوى، التي يطلق عليها "أمّ الألعاب" لما تثيره من إعجاب ومتابعة كبيرين، في سائر الاختصاصات (العدو ـ رمي القرص ـ القفز العالي ـ القفز بالزانة ـ رمي المطرقة ـ رمي الرمح وغيرها)، توجد رياضات أخرى انتزعت بدورها كل الاهتمام من كرة القدم.

و من بين هذه الرياضات الفردية السباحة ورفع الأثقال والمصارعة وغيرها من الألعاب التي تعد دورة الألعاب الأولمبية الفرصة الفريدة لظهور نجوم فيها وأساطير نجحوا في تحطيم الكثير من الأرقام وتحقيق إنجازات لافتة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC