logo
رياضة

رغم الفوز.. ثلاثي الأهلي السعودي يرعب الجماهير

رغم الفوز.. ثلاثي الأهلي السعودي يرعب الجماهير
من مباراة الأهلي والريانالمصدر: حساب الأهلي السعودي على منصة إكس
12 مارس 2025، 5:48 ص

حقق النادي الأهلي السعودي انتصارا مستحقا في مباراته الأخيرة أمام الريان القطري، لكن ظهرت علامات استفهام كبيرة تركت جماهير "الراقي" في حالة من القلق والترقب. 

وحجز الأهلي مقعده في الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما تغلب على ضيفه الريان بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء، على ملعب الإنماء بجدة. 

وأكد "الراقي" أفضليته على الريان بعد أن كان تغلب عليه بنتيجة 3-1، بمباراة الذهاب التي أقيمت في قطر.

ولكن لم يكن الأداء العام للفريق هو مصدر القلق، بل بالأحرى، الأنانية المفرطة التي تجسدت في أداء ثلاثة من أبرز نجوم الفريق: رياض محرز، وغالينو، وروبرتو فيرمينو.

هؤلاء الثلاثة، الذين يفترض أن يكونوا قادة خط الهجوم وقاطرة الفريق نحو تحقيق الانتصارات، ظهروا في المباراة الأخيرة بصورة مغايرة تماما للتوقعات. 

تجلت الأنانية في كل لمسة وكل قرار؛ ما أثر سلبا على الأداء الجماعي للفريق وكاد أن يحول الانتصار المريح إلى مباراة أكثر تعقيدا.

مراوغات بلا طائل.. استعراض عقيم

بدأ الأمر بمحاولات المراوغة الفردية التي لا طائل منها، فبدلا من تمرير الكرة لزميل في موقع أفضل أو الحفاظ على رتم اللعب السريع، انخرط الثلاثي في سلسلة من المراوغات المعقدة التي غالبا ما انتهت بفقدان الكرة أو إبطاء الهجمة. 

لم تكن هذه المراوغات تعكس مهارة فردية تخدم الفريق، بل بدت في معظم الأحيان استعراضا عقيما لا يضيف قيمة حقيقية للهجمة.

تسديدات عشوائية.. و16 محاولة فاشلة

لم يتوقف الأمر عند المراوغات، بل امتد إلى التسديدات العشوائية وغير المبررة، خلال الشوط الأول فقط، أحصت جماهير الراقي 16 تسديدة على مرمى الرياض معظمها كانت بعيدة تماما عن المرمى. 

هذه التسديدات لم تكن نتيجة ضغط دفاعي خانق أو غياب خيارات أفضل، بل كانت في الغالب نتاج لرغبة فردية في التسجيل بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب فرص هجومية أكثر جدوى للفريق ككل.

تبرير مرفوض.. لا مكان للاستهانة بالخصوم

قد يرجع البعض هذه الأنانية إلى سهولة المباراة نسبيا أمام فريق الريان، وهو ما قد يكون صحيحا جزئيا، ربما شعر اللاعبون بنوع من الاسترخاء والثقة المفرطة بالنفس نتيجة الفارق في المستوى بين الفريقين، وهو ما شجعهم على اتخاذ قرارات فردية غير مسؤولة. لكن هذا التفسير لا يبرر أبدا هذا المستوى من الأنانية، بل يزيد من حدة القلق.

ففي عالم كرة القدم الحديث، لا مكان للاستهانة بأي خصم، مهما بدا ضعيفا على الورق، فالفرق الكبيرة تصنع تاريخها بالاحترافية والتركيز في كل مباراة، والتعامل مع كل خصم بالقدر نفسه من الجدية والاحترام. 

الأنانية المفرطة والاستهانة بالخصوم هي الوصفة المثالية للخروج من البطولات مبكرا، حتى لو كان الفريق يمتلك مجموعة من النجوم اللامعين.

أخبار ذات علاقة

مدافع الأهلي السعودي يمنع فريقه من تسجيل هدف مؤكد (فيديو)

 

العودة للجماعية.. طريق الخلاص

العقلية التي ظهر بها ثلاثي الأهلي في المباراة الأخيرة هي ناقوس خطر حقيقي، فإذا استمر هذا النهج الفردي، فسيتحول الفريق من قوة هجومية ضاربة إلى مجموعة من النجوم المتناثرة، كل منهم يلعب لنفسه وليس للفريق. 

كرة القدم لعبة جماعية في المقام الأول، والانتصارات الحقيقية لا تتحقق إلا بتضافر جهود الجميع واللعب بروح الفريق الواحد.

الأهلي يمتلك كل المقومات التي تؤهله للمنافسة على أعلى المستويات، من لاعبين عالميين وجهاز فني كفء وجماهير شغوفة، لكن كل هذه المقومات قد تذهب أدراج الرياح إذا لم يتم تصحيح المسار والعودة إلى اللعب الجماعي المنظم.

يجب على الجهاز الفني والإداري في النادي الأهلي التدخل السريع لمعالجة هذه المشكلة، وتذكير اللاعبين بأهمية اللعب بروح الفريق الواحد، والتأكيد على أن الانتصار الحقيقي هو الذي يأتي نتيجة جهد جماعي، وليس مجرد مهارات فردية معزولة.

أخبار ذات علاقة

فيرمينو يهدر أغرب فرص الأهلي السعودي أمام الريان (فيديو)

 

فرحة مشوبة بالقلق

ختاما، فوز الأهلي الأخير يجب أن يكون مناسبة للفرحة الحذرة، وليس للاحتفال المبالغ فيه، فالأنانية التي ظهرت في أداء بعض النجوم يجب أن تكون جرس إنذار للجهاز الفني والجماهير على حد سواء. 

تصحيح هذه الأخطاء والعودة إلى اللعب الجماعي هو الطريق الوحيد لضمان استمرار الانتصارات وتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الموسم.

وتقام الأدوار النهائية للبطولة في مدينة جدة بنظام التجمع، إذ تقام مباريات الدورين ربع ونصف النهائي وكذلك المباراة النهائية في السعودية خلال الفترة من 25 أبريل المقبل، وحتى الثالث من مايو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC