6 غارات أمريكية على مواقع حوثية غربي تعز
يواجه 3 أطراف خسارة كبرى إثر القرار المفاجئ الذي أصدرته رابطة الأندية المحترفة المصرية، مساء الأحد، بتخفيف عقوبة الأهلي المصري، بعد انسحابه من مواجهة القمة 130 ضد غريمه الأزلي، الزمالك، اعتراضا على تعيين حكام أجانب لإدارة اللقاء.
وأصدرت رابطة الأندية المصرية المحترفة، قرارًا مفاجئا بشأن العقوبات الصادرة تجاه الأهلي، وذلك على خلفية اعتذاره عن الحضور في مباراة الزمالك والتي أقيمت في 11 مارس الجاري.
وقررت رابطة الأندية المحترفة تعديل العقوبة الموقعة على النادي الأهلي لتصبح عبارة عن اعتباره خاسرًا في نتيجة مباراته أمام الزمالك (3-0)، إلى جانب تحميله الغرامات المالية نظير تصرفه.
وبذلك استقرت رابطة الأندية المحترفة على إلغاء خصم النقاط الـ3 التي تقرر خصمها من الفريق الأحمر بنهاية الموسم الجاري.
وهو القرار الذي رحبت به إدارة الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيب، حيث قررت إكمال مسابقة الدوري المحلي، بعدما كانت هددت سابقا بالانسحاب نهائيا من البطولة.
وأثار قرار الرابطة المصرية عاصفة من الجدل، وغضبا كبيرا حيث اعتبره العديد من النقاد الرياضيين والمحللين التفافا على اللوائح من أجل إرضاء النادي الأحمر.
وبذلك سيواصل الأهلي مشواره في الدوري المصري بدءا من لقاء بيراميدز في الجولة الثانية من المرحلة النهائية.
ويلتقي الأهلي مع بيراميدز في 12 أبريل المقبل في استاد الدفاع الجوي.
المتضرر الأول "بيراميدز"
ويعد نادي بيراميدز هو المتضرر الأول من هذا القرار خاصة أنه كان متصدرا لجدول ترتيب المسابقة، وكان الفارق اتسع بينه وبين النادي الأحمر بشكل كبير؛ ما قربه من اقتناص البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
وبناء عليه أصدر النادي السماوي بيانا رسميا يهاجم فيه رابطة الأندية، وجاء فيه: "ما حدث يشكل دليلا واضحا على عدم معاملة الأندية بطريقه عادلة، حيث تم تطبيق اللائحة العام الماضي على نادي الزمالك بتاريخ 25 يونيو 2024 وتم خصم 3 نقاط منه، ونرى اليوم واقعة مماثلة أخرى ولكن لم يتم خصم 3 نقاط من نادي الأهلي وهذا يؤكد وجود ازدواجية في تطبيق اللوائح".
وفي ظل اعتبار النادي الأهلي مهزوما في مباراة القمة، سيتوقف رصيده عند النقطة رقم 39 في المركز الثاني بجدول الترتيب، فيما يرتفع رصيد الزمالك إلى النقطة رقم 35 في المركز الثالث بالجدول.
ويحتل فريق بيراميدز صدارة ترتيب الدوري المصري الممتاز برصيد 43 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثاني.
المتضرر الثاني "الزمالك"
وسيعتبر نادي الزمالك هو المتضرر الثاني من قرار الرابطة؛ لأنه يعد الطرف الثاني في مواجهة القمة التي لم تلعب، كما أنه تضرر أيضا من تقليص الفارق النقطي مع الأهلي، بعدما كانت ستمكنه العقوبات قبل تعديلها من العودة بقوة لسباق المنافسة مع بيراميدز.
كما أن الزمالك يرى أنه وقع عليه ظلم كبير، حيث تم تطبيق العقوبات ذاتها عليه الموسم الماضي بعد انسحابه أيضا من مواجهة القمة حينها.
أصدر نادي الزمالك بيانا رسميا بدوره يرفض من خلاله تغيير عقوبات رابطة الأندية بشأن أحداث مباراة القمة أمام الأهلي.
وأوضح الزمالك إنه سيصعد الأمر مع الجهات المعنية داخل وخارج مصر، بعد قرار الرابطة بإلغاء خصم النقاط الـ 3 من رصيد النادي الأحمر.
وشدد في بيانه: "أمام هذا المشهد الفوضوي والعبثي يعلن مجلس إدارة النادي أنه لن يقبل ضياع حقوق النادي بأي شكل من الأشكال وسيصعد الأمر إلى أبعد نقطة ممكنة مع الجهات المعنية داخل وخارج مصر دون التنازل عن حق النادي".
المتضرر الثالث "رابطة الأندية"
بالتأكيد سيكون المتضرر الثالث والذي أصبحت صورته مهزوزة للغاية هو رابطة الأندية برئاسة أحمد دياب، الذي نال هجوما قاسيا من جميع أطراف المنظومة الرياضية المصرية، بل طالب البعض بضرورة استقالته إزاء القرار الأخير، الذي اعتبره الكثيرون محاباة للنادي الأهلي ودون أي سند قانوني، من ثم تعرضت صورة الرابطة لأزمة فقدان للمصداقية، بعدما ساندها الجميع في قراراتها الأولى، التي دعمتها أيضا اللجنة الأولمبية المصرية.
واعتمدت الرابطة في تعديل قرارها على بند "القوة القاهرة"، مشيرة إلى أن قرارها جاء "نظرا لإقامة مسابقة الدوري بشكل استثنائي وضيق الفترة بين إصدار جدول المرحلة النهائية والمرحلة الأولى لتحديد الفرق التي تتنافس في كل مجموعة وإقامة مباريات كأس مصر بالإضافة إلى التوقف الدولي خلال شهر مارس والتزام الرابطة بإنهاء مسابقة الدوري في نهاية شهر مايو؛ ما استوجب إقامة جولة على الأقل خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس 2025".
وأضافت الرابطة: "كما أن النادي الأهلي استنادا إلى ما تضمنته شكواه لم يكن يهدف إلى إثارة أزمة أو الانسحاب من مباراة القمة، بل حاول البحث عن المزيد من العدالة للأطراف كافة".
هو بيان اعتبرته جميع الأندية مرفوضا خاصة أنه لم يكن هناك أي قوة قاهرة تمنع الأهلي من الوصول لملعب المباراة، من ثم فإن الضرر الواقع على الرابطة والهجوم يبدو أنهما سيستمران خلال الفترة المقبلة.