logo
رياضة

بعد إضاعة الركلة الشهيرة ضد سلوفينيا ..5 أسباب جعلت رونالدو ينهار بالبكاء

بعد إضاعة الركلة الشهيرة ضد سلوفينيا ..5 أسباب جعلت رونالدو ينهار بالبكاء
كريستيانو رونالدو
03 يوليو 2024، 8:50 م

كان يمكن لركلة الجزاء التي أعلنها الحكم الإيطالي أورساتو لفائدة المنتخب البرتغالي في مباراة ثمن نهائي كأس أمم أوروبا أمام سلوفينيا أن تكون حدثا عابرا في سياق أحداث البطولة لو لم يكن منفذها هو الأسطورة كريستيانو رونالدو الذي فشل في تسجيل هدف  فريقه الأول في المباراة، وهدفه الشخصي الأول في يورو 2024.
وتحولت تلك الركلة، التي استجمع الحارس السلوفيني يان أوبلاك كل مهاراته للتصدي لها وتأجيل خروج منتخب بلاده حتى حصة الركلات الترجيحية، إلى حدث فارق ومميز في كأس أمم أوروبا وفي مسيرة رونالدو الذي لم يستطع أن يحبس دموعه وانهار باكيا قبل أن يهب زملاؤه ومدربه الإسباني روبيرتو مارتينيز لمواساته ودعمه بعد تلك اللحظات العصيبة في مشواره الكروي.

 

 
وأهدر رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الأول لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بعد 120 دقيقة، لكنه سجل في ركلات الترجيح وتصدى حارس المرمى البرتغالي ديوغو كوستا لثلاث ضربات ترجيح، لتتغلب البرتغال على سلوفينيا وتتأهل إلى دور الثمانية حيث تلاقي فرنسا.

لحظات فارقة

ولا يزال الكثير من عشاق النجم البرتغالي ومتابعي كرة القدم يتداولون اللحظات العاطفية المؤثرة التي ظهر فيها رونالدو وهو يذرف الدموع فيما هرع 7 من زملائه ومدربه مارتينيز لشد أزره ودعمه أبرزهم الحارس ديوغو كوستا.

 

f4ca2a89-cce1-4198-9e1d-dbd6a14b6716

 

 

ويعود بكاء رونالدو بعد إهدار ركلة الجزاء التي كان يمكن أن تكون حاسمة في تأهل منتخب بلاده لربع النهائي إلى 5 دوافع أساسية تتعلق به وبمنتخب بلاده وبالمسابقة في حد ذاتها.

أول الأسباب التي جعلت رونالدو ينهار هي أنه فشل في تسجيل هدفه الأول في "يورو 2024" بعد 4 مباريات كاملة وهو ما لم يعهده اللاعب خلال مسيرته الطويلة مع المنتخب البرتغالي التي امتدت على 211 مباراة سجل خلالها 130 هدفا.

كما أن كريستيانو رونالدو كان يطمح لتسجيل هدفه الخامس عشر في تاريخ كأس أمم أوروبا (رقم قياسي) والتسجيل في 6 نسخ للنهائيات، ويبدو أن الفشل (حتى الآن) في ذلك كان أثره شديدا حتى البكاء في مواجهة سلوفينيا.

السبب الثاني أن رونالدو كان يطمح إلى استعادة مكانته كقائد داخل منتخب البرتغال، والوصول بالمنتخب إلى النهائي أملا في تكرار إنجاز قاري جديد ينهي به مسيرته العظيمة مع ملاعب الساحرة المستديرة خصوصا أنه لم يشارك في نهائي 2016 أمام فرنسا إلا في جزء قليل من المباراة قبل أن يخرج للإصابة.

هواجس في نهاية المسيرة

أما الدافع الثالث وراء دموع رونالدو فهو أن خروج البرتغال ـ المفترض ، حينها ـ كان يمكن أن يلتصق بمسيرته ويظل بمثابة الوصمة التي لا يمكن أن تمحى في نهاية مشواره في الملاعب.

 

077a51b4-68a2-4ac7-8191-6b839f78f0b4

 

 

الدافع الرابع لبكاء أسطورة "يورو" هو أن عدم تسجيل ركلة الجزاء كان يمكن أن يؤدي إلى خروج البرتغال بشكل مبكر تماما مثلما حدث في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) لتكون ثاني مسابقة كروية كبرى تنتهي بفشل ذريع للقائد التاريخي لبطل أوروبا 2016.

ويضاف إلى ذلك أن "يورو 2024" قد يكون على الأرجح آخر مسابقة كروية للمنتخبات يشارك فيها رونالدو، الذي سيبلغ عامه الحادي والأربعين في مونديال 2026 وبالتالي ليس أمرا مؤكدا أن يكون حاضرا في النسخة العالمية المقبلة.

خيبة موسم 2023 ـ 2024

أما السبب الخامس لتلك النوبة من الدموع أمام تألق الحارس السلوفيني يان أوبلاك فيعود إلى كون النجم البرتغالي فشل خلال الموسم الحالي مع النصر السعودي في إحراز أي لقب في المسابقات الأربع التي خاضها والتي كان آخرها خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال في النهائي بركلات الترجيح.

وأثارت تلك الخسارة أيضا بكاء النجم البرتغالي عقب التفريط في فرصة أول لقب رسمي له منذ انتقاله للنصر في أوائل العام 2023.

ورصدت الكثير من الصحف العالمية اللحظات الصعبة التي عاشها رونالدو بعد إهدار ركلة الجزاء أمام يان أوبلاك كما تم تداول مقطع بكائه ودعم زملائه له بشكل منقطع النظير عبر منصات التواصل.
وسلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية الأضواء على تاريخ "الدون" مع ركلات الجزاء خلال مسيرته الطويلة منذ بداية الألفية الحالية.
وخلال مسيرته، سدد اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا، 194 ركلة جزاء، نجح في تسجيل 164 منها فيما أهدر 30 ركلة جزاء كانت آخرها تلك التي منحت الأسبقية للحارس السلوفيني أوبلاك للتصدي لها.
وكشف المصدر ذاته أن نسبة نجاح رونالدو في تسجيل ركلات الجزاء بلغت 84.5 بالمائة.

ويتطلع رونالدو خلال مواجهة البرتغال وفرنسا التي تجري يوم الجمعة في ملعب هامبورغ إلى قيادة منتخب بلاده إلى نصف النهائي وفي الوقت نفسه إلى تسجيل أول أهدافه في يورو 2024.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC