أشعلت روابط ألتراس جماهير الترجي التونسي ضجة من ردود الأفعال في الأوساط الكروية في البلاد بعد رواج معلومات حول إمكانية إجراء مباراة ديربي العاصمة تونس أمام الغريم التقليدي دون حضور الجمهور.
ويستضيف الترجي غريمه التقليدي الإفريقي، المتصدر، يوم الأحد 22 ديسمبر الجاري في ملعب رادس ضمن الجولة 12 من الدوري التونسي للمحترفين، فيما تنص قوانين المسابقة على حضور جماهير الفريق المستضيف فقط.
لكن أحداث الشغب التي شهدتها مدرجات "الفيراج" (ألتراس الترجي) أمس الأحد في مباراة الجولة العاشرة أمام شبيبة العمران (2 ـ0) فجرت ضجة في أوساط الاتحاد التونسي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين الجهة المشرفة على تنظيم المباريات.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منشوره على منصات التواصل وبعض وسائل الإعلام منذ مساء أمس الأحد، حصول أحداث شغب وعنف خطيرة ومعارك بين روابط المشجعين فيما أشعل ظهور أحد المشجعين وهو يحمل سيفا طويلا وحادا موجة من التفاعلات في الأوساط الكروية.
وطالب عدد من مجموعات جماهير الإفريقي التونسي رابطة الدوري واتحاد الكرة بتطبيق القانون ومنع جماهير الترجي من حضور "ديربي" العاصمة يوم 22 ديسمبر الجاري، بعدما قررت الرابطة إجراء مباراة الإفريقي ومستقبل سليمان قبل أسبوع دون حضور الجمهور بسبب أحداث شغب وإلقاء للمقذوفات من مدرجات الفريق على أرض الملعب.
وكان الترجي التونسي، حذّر جماهيره طوال الأسبوع الماضي من القيام بأحداث قد تضر بمصالح الفريق، داعيا إلى التصدي لكل من يحاول القيام بأي تجاوزات يمكن أن تعرض الفريق إلى عقوبة اللعب دون جمهور في اللقاء المقبل الذي يتزامن مع ديربي العاصمة ضدّ النادي الافريقي.
وذكر الفريق الأحمر والأصفر، حامل لقب الدوري أن الفريق مهدد بعقوبة الحرمان من جماهيره على الصعيد المحلي في حال حصول أي أحداث شغب أو مجرد إشعال الشماريخ في المدارج حتى دون إلقائها على الميدان.
وفيما كشفت روابط مشجعي الترجي التونسي أن بعض الأحداث التي حدثت لم تكن خلال المباراة وإنما عند نهايتها وكانت تتمثل في اشتباك مع الأمن وتدافع عند الخروج من الملعب، كشفت مصادر قريبة من الفريق أن حكم مباراة الترجي وشبيبة العمران لم يدوّن أية إشارات حول حدوث أعمال عنف وشغب أو إلقاء مقذوفات على أرض الملعب من شأنها أن تتسبب في عقوبة اللعب دون حضور الجمهور.
وتستند رابطة الدوري التونسي للمحترفين فقط إلى تقرير الحكم في اتخاذ العقوبات خلال المباريات التي تشهد أحداث عنف أو مشاحنات مع الأمن أو اشتباكات بين الجماهير.
وتفرض الرابطة عقوبة بالغرامة المالية بقيمة 5000 آلاف دينار في مثل تلك الأحداث ثم تجدد العقوبة ذاتها قبل فرض عقوبة اللعب دون حضور الجمهور في حال تكرار تلك الأحداث.