مأزق جديد لفوزي البنزرتي بعد أسبوع من بداية تدريبه منتخب تونس

يواجه المدرب التونسي فوزي البنزرتي إشكالا حقيقيا، وذلك بعد أقل من أسبوع على بداية إشرافه على تدريب منتخب تونس الأول؛ بسبب الأزمة التي فجرها الجهاز الفني المساعد له في قيادة نسور قرطاج.

وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم في 14 يونيو الماضي تعيين فوزي البنزرتي مدربا للمنتخب الأول لكرة القدم، خلفا لمنتصر الوحيشي، انطلاقا من الأول من يوليو الجاري.

وقرر اتحاد الكرة تعيين البنزرتي (74 عاما) مدربا لنسور قرطاج، على أن يكون مساعده الأول عماد بن يونس، في حين تمت المحافظة على المساعد السابق أنيس البوسعيدي ليكون مساعدا ثانيا للبنزرتي.

ومع انقضاء أيام قليلة فقط على بداية عمل البنزرتي في "عهدته" الرابعة، اندلعت بداية الأسبوع أزمة جديدة داخل أسوار المنتخب، وذلك بعد انسحاب المدرب المساعد عماد بن يونس قبل أن يبدأ فعليا مهمته.

وتولى عماد بن يونس مهمته في موسم 2023 ـ 2024، وبلغ معه نصف نهائي كأس تونس، قبل أن يُعَيَّن من قبل اتحاد الكرة في تونس مساعدا أول للبنزرتي، لكن اللاعب السابق لمنتخب تونس عدل عن أن يشغل المنصب الجديد، وقرر في المقابل التعاقد مع النادي البنزرتي ليبدأ رسميا تجربة جديدة.

وقالت مصادر قريبة من بن يونس (50 عاما) إنه قرر الاستمرار في تجربته كمدرب أول على أن يكون مساعدا، حتى وإن تعلق الأمر بمنصب داخل منتخب نسور قرطاج.

من جهة أخرى، قرر أنيس البوسعيدي، الذي كان ضمن خيارات اتحاد الكرة لتعيينه مدربا مساعدا لفوزي البنزرتي، مغادرة أسوار المنتخب، في وقت أشارت بعض المصادر القريبة منه إلى أنه سيخوض تجربة مع نادي خيكمي الروسي الناشط في دوري الدرجة الأولى في روسيا.

 ووفقا للمصادر ذاتها، سيكون البوسعيدي، الذي عمل مدربا أول لمنتخب الشباب ومدربا مساعدا في المنتخب الأول لتونس، مساعدًا جديدا للإسباني فرانك أرتيغا، مدرب نادي خيكمي، الذي ينطلق مشواره في الدوري الروسي الممتاز في 27 يوليو الجاري.

وكشفت مصادر مقربة من اتحاد الكرة في تونس، لـ "إرم نيوز"، أن المفاوضات تجري للخروج من أزمة عنوانها المدربون المساعدون لفوزي البنزرتي، وأن هناك بعض الأسماء، من بينها ماهر الكنزاري وعادل السليمي، قد يتم تعيينها في منصب المدرب المساعد.

يشار إلى أن المنتخب التونسي سيبدأ في سبتمبر 2024 مشواره في تصفيات كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025)، إذ وضعته القرعة ضمن المجموعة الأولى مع منتخبات جزر القمر ومدغشقر وغامبيا.