بطولة جديدة على غرار دوري أبطال أوروبا تشعل الصراع بين اليويفا والفيفا

سيدخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في معركة محتدمة مع الاتحاد الدولي (الفيفا) للسيطرة على الأجندة الدولية من خلال دراسة اعتماد بطولة جديدة من شأنها أن تنافس البطولة الوليدة للفيفا التي ستقام كل أربع سنوات بدلا من كأس العالم للأندية حاليا.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن اليويفا يجري حاليا مفاوضات متقدمة بشأن إنشاء بطولة جديدة على غرار دوري أبطال أوروبا تروج لها شركة "ريفيلنت سبورتس" الأمريكية التي كانت تسعى لإقامة إحدى مباريات الليغا في الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة خافيير تيباس رئيس رابطة الليغا.

وستكون البطولة أساسًا بمثابة توسيع لكأس الأبطال الدولية، وهي منافسة قبل الموسم لأندية أوروبا الكبرى التي يديرها "ريليفنت سبورتس" منذ عام 2013 وتقام في شرق آسيا واستراليا والولايات المتحدة.

لكن سعي الاتحاد الأوروبي لتحويل بطولات ودية إعدادية للموسم الجديد إلى بطولة رسمية كبرى سيشكل تهديداً لخطط الفيفا لكأس العالم للأندية التي تم تجديدها ويتنافس عليها 24 فريقًا.

وتصف مصادر مطلعة على مشروع اليويفا الذي تم عرضه بالفعل على العديد من أندية الدوري الإنجليزي ، الاقتراحات بأنها تغيير كبير للأجندة الدولية.

تفاصيل البطولة الوليدة

ونشرت الصحيفة البريطانية بعض تفاصيل البطولة الجديدة المخطط إقامتها العام المقبل وجاءت كالتالي:

*اعتماد الاتحاد الأوروبي (اليويفا) الذي أبدى استعداده لإضفاء علامته التجارية وشعاره على البطولة، رغم أنها لن تتحمل مسؤولية إقامتها.

*يتم تحديد المشاركة من خلال التأهل بناءً على موقف الأندية في البطولات المحلية، بدلاً من نظام بطاقات الدعوة الحالي. ومن المأمول أن يزيد هذا التغيير من مكانتها.

*اتفاقية مدتها ثماني سنوات لحدث سنوي يُعقد مبدئيًا في الولايات المتحدة ولكن يمكن عقده في آسيا في السنوات اللاحقة.

*دور مجموعات من ثلاثة فرق في كل مجموعة يليه مرحلة خروج المغلوب.

* التزام جميع الأندية المتنافسة بالدفع بفريقها الأول في البطولة حيثما أمكن ذلك.

*تاريخ البدء 2021، على أن توفر "ريليفنت سبورتس" التمويل اللازم للبطولة الأولية تحسبا لتأمين صفقات بث مربحة.

*إمكانية التوسع لتشمل فرقا من أمريكا الجنوبية بناء على توقيع اليويفا مذكرة تفاهم مع اتحاد أمريكا الجنوبية (كونيمبول) يتعهد بمزيد من التعاون الشهر الماضي.

*تم تشكيل لجنة عمل تضم ممثلين عن الأندية الكبرى لتحديد التفاصيل الدقيقة، مثل عدد الفرق والدول المشاركة.

لكن على الرغم من أنه لم يتم بعد إضفاء الطابع الرسمي عليها، فإن مشاركة الاتحاد الأوروبي تبدو خطوة مهمة.

وشاركت أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وتوتنهام وآرسنال في كأس الأبطال الدولية في السنوات الأخيرة، وهم حريصون على المشاركة في بطولة سنوية تمنحهم إيرادات مضمونة وفرصة للتوسع في أسواق النمو الرئيسية مثل الولايات المتحدة وآسيا.

ويمكن أن يساعد الدخل الإضافي أيضًا أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في مقاومة الضغط المتزايد لتوسيع دوري الأبطال بإضافة أربع مباريات إضافية إلى مرحلة المجموعات، الأمر الذي سيشكل ضغطًا كبيرًا على جدول البطولات المحلية.

صدام متوقع

إن إنشاء مسابقة صيفية جديدة تحمل علامة اليويفا في عام 2021 من شأنه أن يضع الاتحاد في مسار تصادمي مع الفيفا، الذي ينظم كأس العالم للأندية في شنغهاي في يونيو/حزيران ويوليو/يوليو من العام المقبل.

من المقرر أن يتم تنظيم هذه البطولة كل أربع سنوات وتضم 24 فريقًا، ولكن فقط 12 من أوروبا بما في ذلك اثنان من إنجلترا، وبالتالي فإن البطولة الجديدة ستحقق فوائد أكبر لمزيد من الأندية.

وواجهت كأس العالم للأندية الجديدة مشاكل قبل أن تبدأ، حيث يكافح الفيفا لجمع 650 مليون جنيه إسترليني اللازمة لتمويل تكاليف البطولة والجوائز.

وينبع الكثير من التنافس بين الاتحاد الأوروبي والفيفا من العداء الشخصي بين رئيسيهما أليكسندر تشيفرين وغياني إنفانتينو.

وظهر ذلك جليا في الجمعية العمومية لليويفا في أمستردام حيث شن تشيفرين في كلمته الرئيسية أمام الجمعية في هولندا قبل أيام هجومًا مستترًا على غرور إنفانتينو دون أن يشير إليه.