واحدة من المقولات الشائعة في كرة القدم أن الخروج من مسابقة أوروبية يسمح للفريق بالتركيز على الدوري، وهي من الأمور التي اشتهر بها "أنطونيو كونتي" مدرب إنتر ميلان خلال مسيرته.
وعانى "كونتي" لتكرار تألقه المحلي مع الفرق التي دربها في دوري الأبطال، وراجت هذه الفكرة عنه بعد خروج الفريق من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي تحت قيادته، أمس الأربعاء.
وتذيل إنتر المجموعة الثانية بعد تعادله دون أهداف على ملعبه مع شاختار دونيتسك، ولن يشغل نفسه حتى بالمشاركة في الدوري الأوروبي.
وبدلًا من ذلك سيكون بوسعه التركيز على الفوز بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 2010 اعتبارًا من مواجهة كالياري، يوم الأحد.
ويحتل إنتر ميلان المركز الثاني برصيد 21 نقطة متأخرًا بـ5 نقاط عن ميلان المتصدر.
ورغم المقولة الشائعة السابقة، فإن التركيز على الدوري قد يكون ميزة إضافية لانتر ميلان، حيث تعاني الأندية من جدول مباريات مزدحم بسبب "كوفيد-19" ما يجعل البطولة الأوروبية حملًا ثقيلًا على أي فريق.
وتأهل المنافسون البارزون: ميلان، ويوفنتوس، ولاتسيو، وأتلانتا، وروما، إلى أدوار خروج المغلوب في أوروبا، بينما يقترب نابولي من حجز مكانه.
ويتمتع إنتر ميلان كذلك بقوة التشكيلة مقارنة بمنافسيه باستثناء يوفنتوس بعد أن اشتكى كونتي مرارًا، الموسم الماضي، من قلة الخيارات.
وقال الحارس سمير هاندانوفيتش:"لا يوجد وقت للبكاء على اللبن المسكوب، ويجب أن نركز على الدوري، وسنواجه كالياري، يوم الأحد، ويجب أن نحول تركيزنا على هذه المباراة".
وأضاف:"من الواضح أن إنتر ميلان ليس جاهزًا بعد للمنافسة في دوري الأبطال".
لكن رد فعل المدرب كونتي على الخروج الأوروبي يعكس مدى تأثره بسجله في دوري الأبطال.
وفاز المدرب البالغ من العمر 51 عامًا بـ3 ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، لكن أفضل إنجاز له في دوري الأبطال كان الصعود إلى دور الـ8.
وفاز كونتي أيضًا بالدوري الإنجليزي الممتاز في أول مواسمه مع تشيلسي، لكنه ودع دوري الأبطال أمام برشلونة في دور الـ16 في الموسم التالي.
وفي العام الماضي، قاد كونتي إنتر ميلان إلى المركز الثاني في الدوري الإيطالي، لكنه خرج من دور المجموعات مجددًا في دوري الأبطال.
وحقق كونتي إجمالًا 12 انتصارًا، و11 تعادلًا، و11 هزيمة في دوري الأبطال، منها 3 انتصارات فقط في 12 مباراة مع إنتر ميلان.
