الرئاسة الفرنسية: ماكرون يستقبل غدا الخميس وزير الخارجية الأميركي والمبعوث ويتكوف
يترنح الهلال محليا تحت وطأة التعثرات الأخيرة، والجماهير تطالب بالتغيير الفوري والجذري، بعد موسم شهد تراجعا غير مسبوق في الأداء والنتائج، أصبح لسان حال أنصار "الموج الأزرق" واحدًا: "لا بد من ثورة تصحيح المسار، ولا بد من دماء جديدة تعيد الفريق إلى المسار الصحيح".
وفي خضم هذه الأجواء المشحونة بالقلق والترقب، تلوح في الأفق بارقة أمل قد تأتي على شكل "تسونامي" من الصفقات المدوية، 3 صفقات "مجنونة" قادمة من معقل "الريدز"، نادي ليفربول الإنجليزي، قد تكون هي طوق النجاة الذي ينتظره الهلال، لانتشاله من دوامة الهبوط وإعادته إلى القمة التي اعتاد عليها.
الحديث هنا ليس عن مجرد تعزيزات عادية، بل عن ثلاثي من العيار الثقيل، يمثلون قوام ليفربول، وقد يكون انتقالهم إلى الهلال بمثابة العلاج الجذري للمشاكل التي يعاني منها "الزعيم"، وهم: النجم المصري المتوهج محمد صلاح، المدافع الهولندي الصلب فيرجيل فان دايك، والمهاجم الأوروغوياني الشاب داروين نونيز.
قد يبدو الأمر ضربا من الخيال للوهلة الأولى، لكن التدقيق في الوضع الراهن للهلال، وفي إمكانية رحيل هؤلاء النجوم عن ليفربول، يفتح الباب أمام سيناريو مثير، يحمل في طياته حلولا جذرية لمشاكل "الزعيم".
محمد صلاح.. الجناح الأيمن المنشود
يعاني مركز الجناح الأيمن في الهلال من فراغ واضح منذ رحيل النجم البرازيلي ميشايل ديلغادو، ورغم محاولات سد هذا الفراغ بلاعبين آخرين، إلا أن الفريق لم يجد البديل القادر على تقديم الإضافة والفاعلية الهجومية التي كان يقدمها ميشايل، وهنا، يبرز اسم محمد صلاح كحل أمثل لهذه المعضلة.
صلاح، النجم المصري الذي لا يختلف اثنان على موهبته وقدراته الخارقة، يمتلك كل المقومات التي تجعله الإضافة المثالية لخط هجوم الهلال من مهاراته الفردية العالية، سرعته الفائقة، قدرته على التسجيل وصناعة الأهداف، كل هذه الصفات تجعل منه الجناح الأيمن الذي يحلم به أي فريق.
الأمر الذي يزيد من جاذبية هذه الصفقة هو الوضع الحالي لصلاح مع ليفربول، فعقد النجم المصري ينتهي في القريب العاجل، وحتى الآن لا يوجد تجديد يلوح في الأفق.
هذا الوضع يفتح الباب أمام إمكانية رحيل صلاح، وقد يكون الهلال هو الوجهة المثالية له، خاصة مع الإغراءات المالية الكبيرة التي يمكن أن يقدمها النادي السعودي.
فان دايك.. صخرة الدفاع المفقودة
يعاني دفاع الهلال في الفترة الأخيرة من تراجع ملحوظ في المستوى، حتى بوجود أسماء لامعة مثل علي البليهي وكاليدو كوليبالي.
فالمرمى الهلالي أصبح مستباحا، وتلقي الأهداف أصبح أمرا معتادا، وهو ما يؤثر سلبا على نتائج الفريق.
ولحل هذه المشكلة الدفاعية، لا يوجد أفضل من التعاقد مع مدافع من طراز عالمي، وهنا يبرز اسم فيرجيل فان دايك.
فان دايك، المدافع الهولندي العملاق، يعتبر أحد أفضل المدافعين في العالم في السنوات الأخيرة.
صلابته الدفاعية، قوته البدنية، قدرته على القيادة والتنظيم، كل هذه الصفات تجعل منه صخرة دفاعية لا يمكن اختراقها بسهولة.
وتماما كصلاح، يواجه فان دايك وضعا مشابها في ليفربول، حيث ينتهي عقده قريبا دون تجديد، هذا الوضع يجعل من إمكانية انتقاله إلى الهلال أمرا ممكنا، وقد يكون فان دايك هو الحل المثالي لترميم دفاع الزعيم، وإعادته إلى صلابته المعهودة.
داروين نونيز.. قوة هجومية إضافية وتنافسية
يعتبر خط هجوم الهلال قويا بالفعل، بوجود أسماء مثل ألكسندر ميتروفيتش ومالكوم دي أوليفيرا، إلا أن إضافة مهاجم آخر من طراز رفيع، قد يزيد من قوة هذا الخط، ويخلق حالة من التنافس الإيجابي بين المهاجمين، وهو ما يعود بالنفع على الفريق ككل، وهنا، يبرز اسم داروين نونيز كخيار مثالي.
نونيز، يتميز بقوته البدنية وسرعته ومهاراته التهديفية العالية، رغم أنه لم يقدم أفضل ما لديه مع ليفربول حتى الآن، إلا أن موهبته لا تزال واعدة، وقد يكون الانتقال إلى الهلال فرصة له لإعادة اكتشاف نفسه، والتألق في بيئة جديدة.
أضف إلى ذلك، أن نونيز أصبح بمثابة "كارت محروق" عند جماهير ليفربول، التي بدأت تفقد صبرها عليه بسبب إهدار الفرص السهلة.
هذا الوضع قد يدفع ليفربول للتضحية باللاعب في الانتقالات القادمة، وقد يكون الهلال هو المستفيد الأكبر من هذه الصفقة، فمن الناحية المادية والفنية، قد يكون بيع نونيز وتعويضه بلاعب آخر، مفيدا لليفربول، وفي المقابل، سيكون التعاقد مع نونيز مكسبا كبيرا للهلال، يمنح الفريق قوة هجومية إضافية، ويخلق منافسة صحية بين المهاجمين.