تحذير شديد اللهجة من أردا غولر إلى ريال مدريد

يقدم النجم التركي الشاب أردا غولر مستويات مذهلة رفقة منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، والتي تقام حاليًا في ألمانيا.

نجح غولر وبمساعدة زملائه في قيادة تركيا للصعود إلى دور الـ8 من بطولة كأس الأمم الأوروبية، الذي يتأهل له الفريق للمرة الأولى منذ ارتفاع عدد المشاركين في البطولة وظهور دور الـ16.

ويضع ما يقدمه غولر من مستويات فريقه الأصلي ريال مدريد في ورطة حقيقية، في ظل قلة مشاركات اللاعب في الموسم الماضي والتي قد تستمر في الموسم الجديد.

 

 

أرقام مذهلة

شارك غولر في ثلاث مباريات بشكل أساسي من اًصل أربعة للمنتخب التركي في النسخة الجارية من كأس الأمم الأوروبية، ويحصل على ما يعادل حوالي 63 دقيقة كل مباراة.

سجل نجم ريال مدريد هدفًا رائعًا في دور المجموعات ربما ينافس على أجمل أهداف البطولة، وقام بصناعة هدف آخر في مواجهة دور الـ 16 أمام المنتخب النمساوي.

يملك غولر معدل صناعة فرص يصل إلى فرصة ونصف كل مباراة 4.3 كرة مشتركة، ولا يتجاوز معدل فقدانه للكرة 11.3 مرة في المباراة الواحدة.

يعد سجل غولر بشكل عام رائعا للغاية بالنسبة للاعب في عمره لا يحصل على دقائق على نحو أساسي في فريقه الأصلي وهو ريال مدريد في تلك الحالة.

 

 

صفقات عديدة

صحيح أن مركز غولر الأساسي ليس رأس حربة ولا جناحا، وأنه يفضل اللعب في مركزي الوسط والوسط الهجومي، إلا أنه قد يتأثر بشكل واضح بصفقات ريال مدريد الجديدة.

فقد النادي الملكي توني كروس في وسط الملعب، لكنه في الوقت نفسه جاء له كيليان مبابي وإندريك في الهجوم، ولن يكون الحصول على دقائق أسهل مما مضى بالنسبة للنجم التركي.

تهدد كل صفقات ريال مدريد التي تمت بالفعل، والصفقات الأخرى التي لم تتم بعد بشكل واضح فرص غولر في الحصول على دقائق، حتى توازي ما ناله في الموسم الماضي.

 

خيارات ريال مدريد

يملك ريال مدريد غولر ومبابي وفينيسيوس وبيلينغهام ومودريتش، والكثير من الأسماء اللامعة، لكن لا توجد الكثير من الحلول التي من شأنها أن تعدل من وضعية غولر.

فالنجم التركي من المستحيل أن يلعب أساسيًا على أمثال توني كروس وجود بيلينغهام، ولا حتى إبراهيم دياز، نجم الملكي، الذي تمسك بالبقاء في ريال مدريد أخيرًا.

لكن قد يمكن لريال مدريد أن يترك غولر يخرج في فترة إعارة لأحد فرق الدوري الإسباني ليحصد خبرة كافية ولتحسين جودته، قبل أن يعود لاحقًا للملكي، وفي تلك الحال سيحصل على دقائق أكثر من تلك المتاحة له في صفوف "الميرنغي".

 

الخلاصة

من غير المعقول للاعب بمستوى غولر من نجوم منتخب بلاده الذي يلعب ضمن الثمانية الكبار في بطولة كأس الأمم الأوروبية أن يكون ذلك هو وضعه في فريقه الأساسي، مجرد بديل يلعب في مباراة ويغيب عن البقية.

رحيل غولر في إعارة ربما تكون فيه فائدة للجميع، فريال مدريد سيتخلص من صداع وضغط الجماهير بشأن الدفع بغولر، وفي الوقت نفسه سيتمكن التركي من حصد المزيد من الخبرات في "الليغا" عن طريق فريق آخر.