logo
رياضة

3 أخطاء فادحة حرمت مصر من نهائي أولمبياد باريس

3 أخطاء فادحة حرمت مصر من نهائي أولمبياد باريس
من مباراة مصر وفرنسا
06 أغسطس 2024، 5:27 ص

خسر المنتخب المصري مباراة نصف نهائي مسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس الجارية أمام المضيف المنتخب الفرنسي بثلاثة أهداف لهدف بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي.

تقدم المنتخب المصري في الدقيقة الـ 64 قبل أن يعود أصحاب الأرض، ويعادلوا النتيجة قبل سبع دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي، وبسبب مجموعة من الأخطاء الفادحة، وجد المنتخب المصري نفسه مهددًا بالخروج دون ميداليات أولمبية بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من ضمان الذهب أو الفضة.

ما هي تلك الأخطاء التي كلفت المنتخب المصري مكانًا تاريخيًا في نهائي أولمبياد باريس؟ سنتحدث عنها فيما يلي:

 

 

خطأ نفسي 

يرى البعض أن التراجع بعد تسجيل الهدف فيه الكثير من الدهاء للحفاظ على النتيجة، وهو أمر مقبول في حال كنت تعرف كيف تتراجع وتدافع أمام بعض أبرز الأسماء القادمة بقوة في عالم كرة القدم، وكيف تنفذ الهجمات المرتدة بكفاءة عالية تسمح لك بتغطية الهدف وتجاوز الخصم نحو مرماه بلمستين أو ثلاث.

لكن المبالغة في التراجع دون إيقاف دفاعاتك بشكل صحيح، دون وجود خطة هجومية واضحة لسرعة التحولات هي في حد ذاتها نوع من أنواع الاستسلام المبكر، والتلويح للخصم بالضغط بكل ما لديه من قوة دون وجود خطورة حقيقية على دفاعاته.

هنا أخطأ المنتخب المصري، عندما قرر أن يتراجع وألا يستمر في مزاحمة فرنسا على الاستحواذ على الكرة والمحاولة على المرمى، في تلك اللحظة قرر الديوك إنهم الطرف الأقوى الذي سيكون عليه أن يهاجم دون أي أعباء دفاعية أمام خصم لا يشكل الكثير من التهديدات، ولا يستطيع أن يقوم بتمريرتين صحيحتين متتاليتين، ولا يحافظ على الكرة لأكثر من بضع ثوانٍ.

يُرجع البعض ذلك التراجع لمشكلة نفسية لدى بعض المنتخبات المستضعفة حول العالم، على الأخص أمام فرق القمة في أوروبا وأمريكا اللاتينية مثل فرنسا والأرجنتين والبرازيل وغيرهم.

أخبار ذات علاقة

أولمبياد باريس.. احتفال غريب من هنري بعد فوز فرنسا على مصر (فيديو)

 

ماذا يفعل عمر فايد؟

وقعت الكثير من الأخطاء في هدف المنتخب الفرنسي الأول، لكن أكثرها فداحة كان من اللاعب الشاب عمر فايد، قلب دفاع الفراعنة الذي قرر فجأة التخلي عن تمركزه والتقدم بشكل غريب، وترك مساحة شاسعة في قلب الدفاع لفيليب ماتيتا، ليحرز منها الهدف الأول.

يملك عمر بعض العذر في التقدم من أجل التغطية على أوليسي الذي مر من كوكا في وسط الملعب، وأصبح في مواجهة الدفاع، لكن لم يكن عليه أن يتقدم بكل هذه السرعة والاندفاع ليترك خلفه مساحة كبيرة، كان يكفيه الضغط من بعيد لمنع أي تسديدة محتملة من لاعب بايرن ميونخ الجديد، وليتأكد في الوقت ذاته أنه لا يترك لاعباً آخر دون رقابة، هو ماتيتا مسجل الهدف.

قدم عمر فايد بطولة جيدة بشكل عام، لكن عابه التقدم، وترك مركزه في أكثر من مناسبة، ولعل ذلك الخطأ أمام فرنسا في تلك المواجهة التاريخية يكون سببًا في تحسنه في ذلك الجانب بالمستقبل.

 

3bea8d62-b570-42cf-b6a0-3e1700c2dbf9

انتحار كروي

بكل تأكيد يجب ألا يحصل عمر فايد على اللوم كاملًا على نتيجة تلك المباراة، لكنه أخطأ بشكل فادح في نهاية المواجهة بشكل لا يمكن التغاضي عنه.

قرر الحكم العودة إلى تقنية الفيديو مع حلول الوقت المحتسب بدل الضائع للتأكد من إحدى الكرات، وأصبح الأمر حتميًا، إذا كان هناك ركلة جزاء لفرنسا فستحصل عليها، لذلك لا معنى أبدًا لأي اعتراض من أي لاعب على قرار الحكم بالذهاب إلى تقنية الفيديو، وبالتبعية لم يكن من الضروري لفايد أن يعترض بهذا الشكل الذي كلفه إنذارا.

جاء الانتحار الكروي مع بداية الشوط الإضافي الأول، حيث قرر عمر فايد، وفي كرة على أقصى يمين حارس مرماه وبعيدة عن منطقة الخطورة أن يقوم بخطأ في منتهى التهور حصل بسببه على البطاقة الصفراء الثانية والطرد.

مجددا ترك فايد تمركزه، وذهب إلى مكان بعيد عنه، بل وفشل في استعادة الكرة أو تعطيل الهجمة بشكل شرعي، فقرر أن يمنح فرنسا هدية، وتلقى بطاقة حمراء لا داعي لها إطلاقا.

ذلك القرار وما ترتب عليه من قرارات تالية اضطرارية من ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر سلموا المباراة على طبق من فضة للمنتخب الفرنسي.

فخروج إبراهيم عادل أراح خط دفاع المنتخب الفرنسي ومنحهم حرية أكبر في التقدم، ودخول اللاعب محمد طارق لم يفد الفريق إطلاقا، بل ربما ضره في بعض اللقطات.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC