ترامب: ستكون هناك مهلة نهائية لبدء وقف النار في أوكرانيا
لا يزال محمد صلاح، النجم المصري المتألق، يسطع في سماء كرة القدم الإنجليزية، محطما الأرقام القياسية ومقدما مستويات مبهرة تجعله محط أنظار كبار الأندية.
وبينما يتردد اسم مانشستر سيتي كأحد أبرز الفرق التي من الممكن أن تضمه عقب نهاية عقده في صفوف ليفربول فإن هناك ستة أندية إنجليزية أخرى قد تحلم بالتعاقد مع الفرعون المصري واستغلال قدراته الفذة في تعزيز صفوفها.
بداية، يجب التأكيد على أن صلاح لا يزال يمتلك الرغبة والطموح لمواصلة التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، المسابقة التي شهدت على أفضل سنوات مسيرته الكروية.
ومع اقتراب عقده من نهايته، تزداد التكهنات حول وجهته القادمة، خاصة في ظل بعض المؤشرات التي قد توحي بأن إدارة ليفربول لا تمانع رحيله في نهاية المطاف.
يأتي مانشستر سيتي على رأس قائمة الأندية التي قد تود الظفر بخدمات صلاح. فبيب غوارديولا، المدير الفني للسيتي، يكن احتراما كبيرا لقدرات صلاح، وقد يرى فيه إضافة نوعية لفريقه الباحث دائمًا عن تعزيز هجومه الناري.
في المقابل، يعاني آرسنال من تذبذب مستوى نجمه الشاب بوكايو ساكا في الفترة الأخيرة؛ ما قد يجعل فكرة التعاقد مع صلاح أكثر جاذبية للأندية الكبيرة التي تسعى للحفاظ على قمة المنافسة.
لكن الطموحات لا تتوقف عند أندية القمة التقليدية، فهناك أندية أخرى تمتلك مشاريع واعدة وموارد مالية قوية قد تجعلها منافسة جادة على ضم صلاح.
على سبيل المثال، يبرز نادي وست هام الذي يمتلك طموحات كبيرة لتطوير مستواه والمنافسة على المراكز المتقدمة. كما أن أستون فيلا، تحت الملكية المصرية، قد يكون لديه دوافع إضافية لجذب نجم مصري بحجم صلاح لتعزيز شعبيته في المنطقة العربية.
ولا ننسى نيوكاسل يونايتد، المدعوم بالمشروع السعودي الطموح، والذي يسعى لبناء فريق قوي قادر على منافسة الكبار، وصلاح قد يكون قطعة أساسية في هذا المشروع.
تشيلسي، النادي الذي شهد بداية صلاح في إنجلترا، قد يكون لديه أيضا رغبة في استعادة نجمه السابق. صحيح أن تجربته الأولى في ستامفورد بريدج لم تكن موفقة، لكن صلاح تطور بشكل كبير منذ ذلك الحين وأصبح أحد أفضل لاعبي العالم. عودته إلى تشيلسي قد تكون بمثابة فصل جديد ومثير في مسيرته.
أما المفاجأة الكبرى، فقد تكون في إمكانية انتقال صلاح إلى إيفرتون، الجار اللدود لليفربول.
صحيح أن ديفيد مويس، مدرب وست هام السابق، قد تحدث عن إمكانية ضم ثلاثي ليفربول أصحاب العقود القريبة من الانتهاء في إطار مزاح، لكن فكرة انتقال لاعب بحجم صلاح إلى إيفرتون، حتى لو كانت تبدو مستبعدة، تظل واردة في عالم كرة القدم المليء بالمفاجآت.
لا يعتبر انتقال أسطورة من فريق إنجليزي إلى فريق إنجليزي آخر أمرا غير مسبوق، فرانك لامبارد، أسطورة تشيلسي، خير مثال على ذلك، حيث انتقل إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته دون أن يفقد مكانته الأسطورية في نظر جماهير البلوز.
بالنسبة لصلاح، قد يكون الوضع مشابها، خاصة إذا شعر بأن ليفربول يتجه نحو التفريط فيه بتصرفات إدارته.
في الختام، محمد صلاح ليس مجرد لاعب عادي، بل هو أسطورة كروية تسعى العديد من الأندية الإنجليزية للاستفادة من موهبته وقدراته.
صحيح أن مانشستر سيتي قد يكون الخيار الأكثر ترجيحا، لكن الأندية الستة الأخرى التي ذكرناها تمتلك أيضا مقومات تجعلها وجهة محتملة لصلاح.
في النهاية، القرار يعود لصلاح نفسه ولرؤيته لمستقبله، لكن المؤكد أن الدوري الإنجليزي سيظل المسرح الأمثل لتألقه وإبداعه.